نظمت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني جولة ميدانية للاعلاميين أمس على المواقع المتقدمة للجيش في البقاع الغربي وراشيا الوادي، رافقهم فيها مدير التوجيه العقيد الياس فرحات. بدأت الجولة في العاشرة قبل الظهر بزيارة مركز قيادة اللواء الثاني في جب جنين حيث عرض قائده العميد الركن أمين حطيط "واقع الانتشار العسكري وجهوزية الجيش لمواجهة اي اعتداء محتمل من جانب العدو الاسرائيلي". وأوضح ان "اللواء الثاني، كما ألوية الجيش اللبناني، لا ينتسب الى منطقة او طائفة انما الى كل لبنان، وفي هذا التشكيل والالتزام الوطني اصبح قادراً على تنفيذ اي مهمة في اي بقعة من الاراضي اللبنانية، وهو اليوم ينفذ مهمة دفاعية مقدسة هي الانتشار على بقعة من الاراضي في مواجهة العدو الاسرائيلي في البقاع الغربي وراشيا". وأكد أن "مواجهة العدو باتت سهلة لنا وستكون صعبة عليه لأن معنويات الجيش اللبناني عالية جداً". وأعاد إلى الأذهان ما قاله قائد الجيش العماد إميل لحود ان "على اسرائيل تنفيذ القرار الرقم 425 من دون قيد او شرط، وان الجيش اللبناني لن يؤدي ابداً دور الشرطي لإسرائيل، وان لا سلام مجزأ لأن اجزاء السلام لا تصنع سلاماً انما مؤامرات مشبوهة للنيل من لبنان"، مؤكداً "وحدة المسارين اللبناني والسوري حتى تحقيق السلام العادل والشامل". وتلت زيارة مركز القيادة جولة على مواقع الجيش في القرعون وسد القرعون وكفرمشكي وراشيا ومواقع اخرى. كذلك شملت الجولة قيادة اللواء الثاني عشر برئاسة العميد الركن ميشال فيصل الذي تحدث عن الخطط الدفاعية التي وضعها الجيش لمواجهة اي تحرك اسرائيلي مفاجئ. وكرر الثوابت التي اعلنها العميد حطيط. ومن ابرز الخطط الدفاعية، كما سجلتها "الحياة" خلال الجولة، محاولة امتصاص تفوق دبابة "ميركافا" الاسرائيلية على دبابات الجيش اللبناني، بحصر المنطقة الفاصلة بينهما بكيلومتر ونصف، وبناء دشم وتحصينات متينة لمواجهة التفوق الجوي الاسرائيلي. وركز حطيط وفيصل على ان هذه التحصينات لم تكلف الدولة شيئاً، ولا ترهق الخزينة، موضحين ان الجيش لم يتجاوز مرة الموازنة المخصصة له.