أكملت الدوحة استعداداتها لاستضافة اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي سيفتتحه أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني بعد غد الاحد في فندق شيراتون الدوحة. وافاد السيد عبدالرحمن العطية، المنسق العام للمؤتمر وكيل وزارة الخارجية القطرية، في مؤتمر صحافي مشترك امس مع ممثل الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي مدير ديوان أمينها العام السيد محمد صالح الزعيمي ان 55 دولة ستشارك في الاجتماع. وتشارك 4 دول بصفة "مراقب" هي البوسنة وغويانا وافريقيا الوسطى وساحل العاج، فيما سيبقى مقعد افغانستان شاغراً. وقال المسؤول القطري رداً على سؤال لپ"الحياة" عن مشاركة مصر: "نرحب بالمشاركة المصرية وهي مصر من الدول الرائدة في هذا التجمع الاسلامي". واكد اهمية الاجتماع وحرص أمير قطر على "دعم العمل الاسلامي وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي". ولفت الى "استضافة الدوحة القمة الاسلامية المقبلة عام 2000". ورأى ان تأييد الدول الاسلامية عقد القمة المقبلة في بلاده "يعكس مكانة قطر في ظل قيادتها الحكيمة". واوضح العطية ان اجتماع وزراء الخارجية "سيبحث في المستجدات الاقليمية والدولية ويعرض قرارات قمة طهران الاسلامية". ووصف هذا الاجتماع بأنه "دعامة قوية لتواصل منظمة المؤتمر الاسلامي دورها الفاعل في خدمة المسلمين". وسيوجه رئيس القمة الاسلامية الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي كلمة الى المؤتمر الوزاري يلقيها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في الجلسة الافتتاحية كما سيخاطب الجلسة الافتتاحية الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي. وقال ل "الحياة" السيد محمد صالح الزعيمي ان جدول اعمال الاجتماع الوزاري يتضمن "قضايا فلسطين والقدس في الصدارة وكشمير والبوسنة والصومال". لكنه لفت الى "قضية مهمة" مطروحة هي "مشروع اصلاح هيكلي وتقويم مالي للامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي". وكشف ان المنظمة تعاني "عجزاً مالياً مزمناً". ووصف هذه الظاهرة بأنها "مؤسفة"، وقال: "لا نستطيع دفع رواتب الموظفين بصورة منتظمة، والامين العام طالب الدول الاعضاء بمواجهة مشكلة المتأخرات. ان اكثرية الدول الاسلامية لا تسدد التزاماتها المالية بانتظام، وثلث هذه الدول لا يسدد نهائياً".