واغادوغو - أ ف ب - تقام اليوم ثلاث مباريات ضمن كأس الامم الافريقية الحادية والعشرين في كرة القدم في بوركينا فاسو فتلعب الجزائر ضد غينيا المجموعة الاولى في واغادوغو، وجنوب افريقيا ضد انغولا، وساحل العاج ضد ناميبيا المجموعة الثالثة في بوبو ديولاسو. الجزائر - غينيا يصعب التكهن بما سيفعله المنتخب الجزائري في هذه البطولة لان مستواه ليس ثابتا في الاونة الاخيرة، وتملك الجزائر على الورق الاسلحة اللازمة لبلوغ ادوار متقدمة في البطولة بيد ان ذلك لا يكفي اذا لم يترافق مع تقديم عروض جيدة وفعالة من مجموعة من اللاعبين الموهوبين. وتعاني الجزائر من مشكلات امنية لا تخفى على احد، وزاد الطين بلة مشكلات ادارية بعد خروج المنتخب من الدور التمهيدي لتصفيات مونديال فرنسا على يد كينيا وعلى الأثر استقال مجلس ادارة الاتحاد وبقي مركز الرئيس شاغراً من حزيران يونيو 1996 الى تشرين الثاني نوفمبر 1997 فعهد الى لجنة موقتة تسيير شؤون الاتحاد ثم اختير محمد الديابي رئيساً. وتأخر انطلاق الدوري الجزائري نحو شهرين حتى 3 كانون الثاني يناير الماضي بصيغة جديدة بمشاركة 16 فريقا موزعة على مجموعتين، ثم توقف بعد نحو اسبوعين افساحا في المجال امام المنتخب للاستعداد، وبالتالي يتخوف المسؤولون من ضعف اللياقة البدنية للاعبين المحليين وقدرتهم على الصمود في بطولة كبرى. ولم يبق من المنتخب الفائز باللقب 1990 سوى صايب موسى الذي انتقل مطلع الموسم الحالي من اوكسير الى فالنسيا مقابل 5،4 ملايين دولار بطلب من المدرب الارجنتيني-الاسباني خورخي فالدانو، بيد ان الاخير لم يعمر طويلا بسبب النتائج السيئة التي حققها فالنسيا في مطلع الموسم الحالي فاستعيض عنه بالايطالي كلاوديو رانييري الذي لم يمنح موسى ثقته ومن المرجح ان ينتقل الى توتنهام الانكليزي بعد البطولة. ومن ابرز اللاعبين هناك عبدالحفيظ تسفاوت غانغان الفرنسي وبلال الدزيري النجم الساحلي التونسي وهداف التصفيات الافريقية برصيد 5 اهداف. وحقق المنتخب نتائج متذبذبة في مبارياته التجريبية التي بدأها في تشرين الاول اكتوبر فخسر امام كينيا وزامبيا بنتيجة واحدة صفر-1، ثم خضع لمعسكر تدريبي في فرنسا لمدة 10 ايام لعب خلالها مباراتين ضد فريقين فرنسيين ففاز فيهما، ثم هزم نظيره المصري مرتين في القاهرة بنتيجة واحدة 2-1، قبل ان يتعرض لخسارة غير متوقعة امام توغو الضعيفة 1-2. ولم تعان غينيا اي صعوبات في بلوغ النهائيات لان سيراليون وجمهورية افريقيا الوسطى انسحبتا في منتصف التصفيات فقدمتا لها بطاقة التأهل على طبق من ذهب. بيد ان المنتخب الغيني كان تغلب في هذه التصفيات بالذات على تونس التي بلغت كأس العالم، كما هزم نيجيريا في تصفيات مونديال فرنسا. وسبق ان التقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات وفازت الجزائر 3-2 عام 1980. ويعتمد المدرب الاوكراني فلاديمير مونتيون احد اعضاء منتخب الاتحاد السوفياتي في مونديال 1970 على مهاجمه ابو بكر تيتي كامارا مهاجم مرسيليا الفرنسي وعلى مجموعة من اللاعبين في الاندية الاوروبية. جنوب افريقيا - انغولا تستهل جنوب افريقيا حملة الدفاع عن اللقب ضد انغولا، ويمر منتخبها في حالة انعدام الوزن قبل اربعة اشهر من مشاركته الاولى في نهائيات كأس العالم خصوصا بعد استقالة مدربه وصانع امجاده البريطاني كلايف باركر لدى عودة المنتخب من بطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد في كانون الاول ديسمبر الماضي. ويتولى التدريب في الوقت الحالي المحلي جومو سومو وهو سيترك المهمة بدوره للفرنسي فيليب تروسييه مدرب بوركينا فاسو حاليا، وقد استبعد خمسة اساسيين في المنتخب ابرزهم صانع الالعاب دكتور كومالو وقائد المنتخب المخضرم نيل توفي، في حين ابقى على مدافع بولتون الانكليزي مارك فيش احد نجوم البطولة السابقة، ومهاجم باري الايطالي فيل ماسينغا. واكتشف سومو موهبة جديدة في مهاجم اياكس الهولدي بينيديكت ماكارثي الذي لم يتخط العشرين من عمره. ولا يرشح النقاد جنوب افريقيا للاحتفاظ باللقب، لكن سومو يؤكد: "اذا تخطينا الدور الاول فان جميع الاحتمالات قائمة". يذكر ان اخر منتخب احتفظ بلقبه هو غانا عام 1965. اما انغولا فعلى الرغم من الحرب الاهلية التي شهدتها في السنتين الاخيرتين فان كرة القدم فيها لم تتأثر واستمرت في خطها التصاعدي لان معظم الاندية موجودة في العاصمة لواندا التي لم تشهد احداثاً عنيفة. وتشارك انغولا للمرة الثانية في تاريخها وعلى التوالي وقد خسرت في البطولة السابقة بصعوبة امام جنوب افريقيا صفر-1 وامام مصر 1-2 قبل ان تنتزع التعادل مع الكاميرون 3-3. وحقق فريق بريميرو اغوستو نتائج جيدة في دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي واحتل المركز الثاني برصيد 10 نقاط بفارق نقطة واحدة عن الرجاء البيضاوي الذي احرز اللقب بعد ذلك وهو يرفد المنتخب باكثر من لاعب اساسي. ويرشح النقاد انغولا لان تلعب دور الحصان الاسود وهي تضم في صفوفها خمسة لاعبين محترفين في اكاديميكا البرتغالي ابرزهم على الاطلاق اكوا وباولو. ساحل العاج - ناميبيا تلعب ساحل العاج مع ناميبيا التي تعتبر البطولة بالنسبة اليها بمثابة معمودية النار كونها تشارك فيها للمرة الاولى، وتحمل الاولى الرقم القياسي من حيث عدد المرات المتتالية التي شاركت فيها في النهائيات 8 مرات لانها لم تغب ابدا عن العرس الافريقي منذ عام 1984. ويقود منتخب "الافيال" الذي يعتمد على اللعب الجماعي باشراف مدربه الفرنسي روبير نوزاريه المخضرمان جويل تييهي والحارس الن غوامينيه الذي اختير افضل لاعب عام 1992 عندما احرز منتخب ساحل العاج اللقب في السنغال ولم يدخل مرماه اي هدف كما صد ركلة جزاء في المباراة النهائية المشهودة ضد غانا. ويعول المنتخب ايضا على مهاجم مونبلييه الفرنسي ابراهيما باكايوكو المرشح ليكون احد نجوم المباراة. ويأمل المنتخب العاجي في محو الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في البطولة الاخيرة قبل سنتين في جوهانسبورغ حيث خرج من الدور الاول من دون ان يحقق اي فوز. أما ناميبيا، فانها نالت استقلالها عام 1990، وبعد سنتين فقط عهدت الى الالماني بيتر اوبريان مهمة الاشراف على تدريب الناشئين وتحضيرهم للمنتخب الاول. وبالفعل حقق منتخب الشباب عام 1994 نتائج جيدة في بطولة جمعت منتخبات افريقيا الجنوبية، وقد تغلبت ناميبيا على سوازيلاند الدولة المضيفة وتعادلت مع جنوب افريقيا قبل ان تخسر في نصف النهائي امام زامبيا.