واغادوغو - أ ف ب - ستبلغ الاثارة الذروة اليوم الاثنين عندما تقام الجولة الثالثة الاخيرة ضمن المجموعتين الثانية والثالثة حيث ستعرف على اثرها هويات المنتخبات الاربعة منتخبان من كل مجموعة المتأهلة لربع نهائي كأس الامم الافريقية الحادية والعشرين لكرة القدم. تلعب تونس مع توغو، وغانا مع الكونغو الديمقراطية ضمن المجموعة الثانية على الملعب البلدي وملعب 4 اغسطس على التوالي في واغادوغو، وجنوب افريقيا مع ناميبيا، وانغولا مع ساحل العاج ضمن المجموعة الثالثة في بوبو ديولاسو. وتتساوى ارصدة المنتخبات الاربعة في المجموعة الثانية حيث يملك كل منها 3 نقاط من خسارة وفوز، اما فارق الاهداف فهو لمصلحة غانا لها 3 اهداف وعليها 2 اي ان التعادل يؤهلها بغض النظر عن النتائج الاخرى. اما الكونغو فتتساوى اهدافا مع توغو لهما 3 اهداف وعليهما 3 ايضاً في حين سجلت تونس هدفين ودخل مرماها 3 اهداف. وتحسن اداء المنتخب التونسي في مباراته الثانية التي اسفرت عن فوزه على الكونغو 2-1 علما بانه خسر المباراة الاولى امام غانا صفر-2، لكن اداءه يبقى بطيئا الى حد ما، وثبت ان خط وسطه هو الحلقة الاضعف خصوصاً في ظل عدم تألق صانع العاب فرايبورغ الالماني زبير بيه. وقد اضطر مدرب المنتخب الفرنسي هنري كاسبرجاك الى اخراجه في المباراتين واشرك مكانه قيس الغضبان. وعموماً لم يبرز من منتخب تونس سوى مهاجم الترجي حسان القابسي. أما توغو التي حققت اول فوز لها في النهائيات على غانا القوية 2-1 فتأمل في ان تستمر صحوتها على حساب تونس التي تشارك في مونديال فرنسا الصيف المقبل. ويعود الفضل في فوز توغو على غانا الى حارس مرماها واكي نيبومبي الذي وقف سدا منيعا امام عبيدي بيليه وزملائه وسد المنافذ المؤدية الى شباكه. واعلن نيبومبي 24 عاماً الذي خاض مع فريقه الغاني غولدفيلدز نهائي دوري ابطال افريقيا ان تألقه في البطولة سيساعده على الانتقال الى اوروبا. من جهتها تسعى غانا الى تأكيد ان خسارتها امام توغو لم تكن مجرد غمامة صيف، وكانت الطرف الافضل طوال الدقائق التسعين من دون ان تنجح في استثمار الفرص. ويلعب منتخب غانا كرة حديثة مبنية على سرعة الانتقال من الدفاع الى الهجوم وبالعكس، ويجمع النقاد على ان عدم مشاركة غانا في مونديال فرنسا خسارة كبيرة للكرة الافريقية خصوصا والعالمية عموما. وفي المجموعة الثالثة تتصدر ساحل العاج الترتيب برصيد 4 نقاط لها 5 اهداف وعليها 4 تليها انغولا ولها 3 نقاط 4 لها و4 عليها ثم جنوب افريقيا بالرصيد نفسه لها 1 وعليها 1، وناميبيا لا شيء لها 6 وعليها 7. وتواجه جنوب افريقيا حاملة اللقب خطر الخروج، وعبورها الى ربع النهائي يمر بفوز على ناميبيا التي هزمتها قبل نحو ثلاثة اسابيع 3-2 ودياً. واثبت منتخب ناميبيا الذي يشارك في النهائيات للمرة الاولى انه فريق مكافح ويهوى الكرة الهجومية بدليل امتلاكه افضل خط هجوم بالتساوي مع مصر. وقد سجلت ناميبيا 3 اهداف في مرمى ساحل العاج في مدى 20 دقيقة في الشوط الثاني عندما كانت متخلفة بثلاثة اهداف نظيفة قبل ان تسقط بهدف رابع، ثم تقدمت على انغولا 2-صفر ثم 3-1 في مباراتها قبل ان تنتزع الاخيرة نقطة ثمينة. ويكفي ساحل العاج التعادل مع انغولا كي تضمن انتقالها الى ربع النهائي وهو امر مرجح لفارق المستوى بين المنتخبين. ويملك المنتخب العاجي خطاً هجومياً ضارباً مكوناً من المخضرم جويل تييهي والصاعد ابراهيم باكايوكو لكن خط الدفاع ليس في المستوى.