اتهمت وزارة السياحة الفلسطينية مجدداً السلطات الاسرائيلية بوضع عراقيل امام حركة السياحة الداخلية، واعاقة حركة المواطنين بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ووصف وكيل مساعد الوزارة عبدالله حجازي السفر من الضفة الغربية الى قطاع غزة بالمستحيل، مشيراً الى ان التنقل من الضفة الى الخارج اسهل بكثير من الوصول الى غزة وبالعكس. وأعلن حجازي في حديث الى وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان المشاريع التي وافقت الدول المانحة على تمويلها في مجال السياحة والآثار تقل عن خمسة في المئة من اجمالي قيمة المشاريع التي قدمتها وزارته. وأشار الى ان الوزارة قدمت مشاريع كثيرة الى الدول المانحة لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، ودعم هذه الصناعة المهمة في فلسطين، منوهاً الى ان كلفة هذه المشاريع تزيد على 200 مليون دولار. وتتضمن الخطط المقترحة بناء أربعة متاحف رئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخامس للأحياء المائية، اضافة الى متحفين احدهما للآثار الاسلامية. وذكر حجازي ان وزارته اعدت خطة كاملة لاقامة قرية كنعانية في اريحا بكلفة 30 مليون دولار، مشيراً الى ان هذه القرية، التي تعتبر الأولى في فلسطين، ستعمل على ربط السياحة بالتاريخ والتراث والآثار القديمة، اضافة الى تقديم اجواء شرقية للسياح. وأضاف ان الخطة تتضمن بناء حدائق عامة، وتنظيف المواقع الاثرية والتاريخية وترميمها. وقال: "سنواصل الحملة التي تقوم بها الوزارة لانقاذ آثارنا المدمرة، علاوة على استمرار العمل للاحتفالات بعيد الميلاد سنة 2000، ضمن مشروع "بيت لحم 2000"، وتأمين الخدمات المساعدة لايجاد بنية تحتية سياحية جيدة وتهيئة المواقع لاستقبال وفود السياح". على صعيد آخر، أرسلت وزارة السياحة وفداً من وكلاء مكاتب السياحة الفسطينية الى مصر للاطلاع مباشرة على التسهيلات، التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر السياحة العرب، الذي عقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة اخيراً. وكانت فلسطين شاركت في المؤتمر استجابة للمبادرة التي طرحتها الجامعة لتخصيص سنة 1998 كعام للسياحة العربية. الى ذلك ذكر مدير عام الوزارة في غزة نبيل السراج ان هناك ترتيبات اتخذتها وزارته لتطوير السياحة الداخلية وتسهيل دخول افواج السياح الى قطاع غزة قادمة من اسرائيل والضفة الغربية، من دون ان يفصح عن طبيعة هذه الترتيبات. وأفاد ان الوزارة تقوم حالياً بتصنيف فنادق غزة، وعددها تسعة، تضم زهاء 450 غرفة جاهزة للاستقبال. وأكد السراج ان الوزارة تعمل على ايجاد بدائل سياحية للانشطة القائمة على شاطئ البحر، حتى لا تتوقف حركة السياحة في فصل الشتاء، وذلك من خلال تطوير المواقع السياحية والاثرية وتجهيزها، موضحاً ان هذه العملية ستستغرق عاماً أو عامين "لأن وزارة السياحة تسلمت قطاعاً سياحياً مدمراً من الاحتلال".