وصفت وسائل الاعلام الاسلامية البوسنية نتائج مؤتمر عودة اللاجئين الصرب والكروات الى ساراييفو بأنها أشد ضربة وجهت الى حزب "العمل الديموقراطي" الذي يتزعمه الرئيس علي عزت بيغوفيتش حتى الآن، فيما دعا المثقفون البوشناق الى اجراء استفتاء شعبي حول العلم المفروض على البوسنة باعتباره قضية وطنية مصيرية. وذكرت صحيفة "اوسلوبوجينيا" شبه الرسمية الصادرة في ساراييفو الجمعة ان نتائج المؤتمر الدولي بخصوص عودة اللاجئين والنازحين الى ساراييفو شكلت "أشد ضربة سياسية ومعنوية وجهت الى حزب العمل الديموقراطي لأنها ارغمته على الرضوخ لمطالب الطرفين الاخرين الصرب والكروات من دون ان يفرض عليهما في المقابل هدفه باقامة دولة البوسنة - الهرسك المتعددة الأعراق". وأوضحت الصحيفة ان المؤتمر انهى عملياً الامتياز الذي كان يحظى به حزب "العمل الديموقراطي" ووضعه في منزلة واحدة مع الحزبين المتشددين "الديموقراطي" الصربي و"الاتحاد الديموقراطي" الكرواتي "اذ صار الحديبث المشوق لدى المسؤولين الدوليين حالياً يدور حول تحكم طرف واحد المسلم بساراييفو ومآسي الصرب والكروات بسبب ذلك". من جانبها ذكرت صحيفة "دنيفني افاز" المقربة من حزب "العمل الديموقراطي" الصادرة في ساراييفو امس ان "حوالى 30 الف صربي أعلنوا رغبتهم في العودة الى ديارهم التي نزحوا عنها في ساراييفو منذ بدء الحرب فيما قرر 15 الفاً غيرهم الرجوع الى أماكنهم السابقة في منطقة توزلا". من جهة اخرى، وجه الاستاذ الجامعي محمد فيليبوفيتش ومعه مجموعة من كبار المفكرين والادباء باسم "المثقفين البوسنيين" رسالة الى المنسق المدني لعملية السلام البوسنية كارلوس ويستندورب ناشدوه فيها "السماح باجراء استفتاء شعبي ملزم في انحاء البوسنة - الهرسك للوقوف على رأي المواطنين حول شكل العلم الذي يعتبر رمزاً مصيرياً لهم".