طرح حزب الامة السوداني المعارض اقتراحات لاصلاح التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم فصائل المعارضة السودانية في الخارج وتفعيله ركزت على تطوير التنظيم العسكري لفصائل المعارضة وتوحيده ليصبح نموذجاً لجيش السودان لدى وصول المعارضة الى السلطة والاسراع باكمال اتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية. وحدد الحزب في ختام مؤتمر عقده في أسمرا "بطاقة فكرية" مؤلفة من ست نقاط تحدد ملامح الحزب ومواقفه، وتحدث عن "وسائل تحرير السودان" التي اعتبر انها تشمل "تصعيد العمل العسكري حتى يحقق اهدافه في التحرير أو يحدث احد امرين هما الانتفاضة الشعبية أو تحقيق حل سياسي يستجيب لمطالب شعبنا". وأوضح الحزب في بيان تلقته "الحياة" امس ان المؤتمر قرر اقامة هيكل شامل للحزب في الخارج يتألف من رئاسة ولجنة تنفيذية وهيئة مركزية. وأكد الحزب ان مؤتمره "حقق معالجة شافية للنزاعات التي طاولت بعض اعضاء الحزب. واتفق الجميع على الالتزام بقرارات المؤتمر من أجل التحرير والبناء والتعمير". وكان بيان اصدره الحزب أول من أمس اكد حدوث مصالحة بين نائب رئيس الحزب السيد نصر الدين الهادي المهدي ومسؤول العمل الخارجي فيه السيد مبارك الفاضل المهدي اللذين عملا منفصلين خلال السنوات الماضية. اصلاح التجمع وفي شأن الاصلاحات التي اقترحها الحزب في التجمع الوطني أكد الحزب التزامه بالتجمع أساساً للعمل الوطني المشترك. وركز البيان على الاصلاحات التالية: "ازالة المعوقات التنظيمية التي تشل حركته وتبطل قدراته في كافة المجالات، وتنسيق العمل بين الداخل والخارج لتحقيق وحدة الحركة ودعم العمل في سبيل الانتفاضة الشعبية. وتكملة توحيد العمل العسكري المشترك ودعمه وتصعيده لاستنزاف النظام في سبيل التحرير وتطوير التنظيم العسكري المشترك ليصير نموذجاً لقوات السودان المسلحة في المستقبل لجهة قوميته وانضباطه وكفاءته. والاهتمام بالمناطق المحررة وتحقيق ادارات تخدم المواطنين ورفاهيتهم ومشاركتهم الديموقراطية بصورة تعبر عما يعده التجمع لكل السودان. والاسراع باتفاق شامل على ترتيبات الفترة الانتقالية يحسم القضايا المهمة كافة وخصوصاً الأوضاع الدستورية والاصلاح الاقتصادي والترتيبات الأمنية والعسكرية. وشملت الاصلاحات أيضاً "توسيع المشاركة النسوية والنقابية في التجمع". واقترح الحزب "مراجعة الميثاق الوطني لأخذ المستجدات في الاعتبار واضافة مواثيق اخرى، هي: ميثاق سياسي يحدد معالم الاصلاح الحزبي والديموقراطية، وميثاق ثقافي يحقق كفالة التعددية الثقافية، وميثاق للعلاقة بين الدين والسياسة وحقوق المواطنة، وميثاق صحافي يحقق الحرية الصحافية والانضباط، وميثاق اقليمي ينظم العلاقات الاقليمية الخاصة".