اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا الثانية أحكاما بالاعدام بحق كل من علي حسن المجيد مسؤول تنظيمات حزب البعث في شمال العراق سابقا ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسلطان هاشم وزير الدفاع الاسبق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش العراقي السابق بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الانسانية أبان حملات الانفال التي أودت بحياة 182 ألف كردي عراقي بين عامي 1987-1988بحسب بيانات كردية. كما حكمت المحكمة بالسجن مدى الحياة على المتهمين صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق وفرحان مطلك الجبوري مدير المنطقة الشرقية في الدائرة المذكورة وقررت إسقاط التهم عن طاهر العاني محافظ نينوى الاسبق سكرتير لجنة شؤون الشمال ابان حملات الانفال لعدم كفاية الادلة ضده وإطلاق سراحه فورا ان لم يكن محجوزا بتهم اخرى. واعلن رئيس المحكمة القاضي محمد العريبي الخليفة في نهاية الجلسة عن وجود قائمة بمتهمين اخرين في هذه القضية تضم 423 أسما تبدأ بوفيق السامرائي المستشار في رئاسة الجمهورية والذي كان يشغل منصب معاون رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية ابان النظام السابق وتنتهي بمحمد الهاروني وكانت جلسة النطق بالحكم التي عقدتها المحكمة الجنائية العراقية العليا قد بدأت بالمناداة على المتهمين واحدا واحدا ثم قام رئيس المحكمة القاضي محمد العريبي الخليفة بتلاوة الاحكام عليهم تباعا والتي تراوحت بين الاعدام شنقا لثلاثة متهمين والمؤبد لمتهمين أثنين والبراءة لمتهم اخر وكان المتهمون الستة قد واجهوا أثناء المحاكمة تهما تصل عقوبتها الى الاعدام تتعلق بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الانسانية تتمثل بقتل 182 ألف كردي ابان حملات الانفال مابين عامي 1987-1988 / وفق البيانات الكردية /. وكانت المحكمة التي بدأت جلسات محاكمتها في هذه القضية في 21 أغسطس 2006 قد أجلت جلساتها في العاشر من يونيو الحالي وحجزت القضية للنطق بالحكم الى اليوم الرابع والعشرين من يونيو. وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين المتهم الرئيس في هذه القضية الا ان المحكمة أسقطت التهمة عنه بعد تنفيذ حكم الاعدام بحقه في 30 ديسمبر الماضي بعد ادانته بقضية الدجيل. // انتهى // 1334 ت م