أكد وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف ان موسكووطهران ستعملان على "تطوير علاقاتهما على كل الصعد"، مؤكداً ان نظيره الايراني الدكتور كمال خرازي أبلغه ان طهران "لا تملك ولا تنوي حيازة" أسلحة الدمار الشامل. وأكد الوزيران اللذان اتفقا على صوغ موقف موحد من مشكلة بحر قزوين انهما اتفقا ايضاً على تنسيق نشاطاتهما الدولية. واعتبرا في مؤتمر صحافي مشترك، بعد محادثاتهما، ان التعاون بينهما "يمكن ان يلعب دوراً كبيراً في معالجة" القضايا الاقليمية. وأشار بريماكوف الى ان البلدين قاما بدور كبير في تحقيق المصالحة الوطنية في طاجكستان. واعتبر ذلك مثالاً لنشاطات مشتركة مستقبلاً. وتحاشى الجانبان الإدلاء بإيضاحات عن مشكلة بحر قزوين والخلاف بينهما في صددها، لكن خرازي أكد انهما توصلا الى استنتاج مؤداه ان "تفادي الفوضى" في هذه المنطقة يتطلب تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين، من دون ان يشير الى اقتراح الرئيس الروسي بوريس يلتسن في شأن عقد قمة لرؤساء الدول الخمس المطلة على البحر. على صعيد العلاقات الثنائية اتفق البلدان على تطوير التبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقة النووية للأغراض السلمية. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر عسكرية وديبلوماسية روسية ان موسكو قد تعيد النظر في التزامات قدمتها لواشنطن في شأن الامتناع عن تزويد ايران بالسلاح في حال قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري ضد العراق. ونسبت وكالة "ايتار تاس" الرسمية الى وزارة الدفاع الروسية ان التعاون العسكري سيناقش خلال زيارة خرازي. واضافت ان روسيا قد تزود ايران هليكوبترات حديثة وسفناً سريعة الحركة تحمل صواريخ من طراز "ياخونت" المتطور. ويقول الخبراء العسكريون ان هذا الصاروخ يمكن استخدامه لإصابة أهداف مختلفة بينها حاملات الطائرات وهو مزود نظاماً للتوجيه يسمح بتحديد "أهمية" الهدف وتغيير التكتيك أثناء التحليق. ونسبت الوكالة الى مصدر لم تذكر اسمه ان ايران "تدفع ثمن الأسلحة نقداً أو نفطاً" ما يزيد من اهتمام موسكو بتصدير السلاح اليها.