وصف الرئيس حسني مبارك الاتفاق بين العراق والأمم المتحدة بأنه "مشجع جداً" وتوقع موافقة مجلس الأمن عليه لافتاً إلى "التفويض المخول" إلى الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان من قبل المجلس، والاتصالين الهاتفيين بين أنان ووزير الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت"، اللذين اعتبرهما "إشارة إلى أن الاتفاق جيد جداً". وأعرب عن أمله ب "امتثال العراق للاتفاق". وقال مبارك في مؤتمر صحافي: "بعد هذا الاتفاق لا بد من استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط لأنها الأساس في هذه المنطقة". وسئل عن الجهود المصرية التي بذلت للتوصل إلى حل سياسي للأزمة العراقية فأجاب: "تنفيذ الاتفاق يهم العراق ونتمناه". وزاد أن الرسالة التي تلقاها مساء أول من أمس من القيادة العراقية "مشجعة" وأعرب عن تفاؤله بتنفيذ الاتفاق "كي نحل مشكلة كبيرة لإنقاذ أرواح المواطنين في العراق". وأعلن أمس أن مبارك تلقى اتصالاً من أنان عقب توقيع الاتفاق في بغداد، تناول النتائج التي تم التوصل إليها لأنهاء الأزمة، كما تلقى اتصالاً من الرئيس ياسر عرفات تناول الموضوعات المتعلقة بعملية السلام في ضوء انحسار الأزمة العراقية. وكان مبارك بعث أول من أمس برسالة إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وأعرب وزير الخارجية المصري عمرو موسى عن ارتياح مصر إلى الاتفاق، لافتاً إلى أن أنان "كان يمثل الشرعية الدولية، وبالتالي الاتفاق هو بين العراق والشرعية الدولية". ورأى أن ما تم التوصل إليه "خطوة رئيسية تعني أن كل متطلبات الشرعية الدولية أصبحت مستوفاة". معرباً عن أمله ب "أن يزيل الاتفاق التوتر بكل مظاهره" في إشارة إلى الحشود العسكرية الأميركية في الخليج. الجامعة وأصدرت جامعة الدول العربية بياناً اعتبر أن الاتفاق "يغلب الخيار السياسي" ويجنب المنطقة "الدخول في منعطف كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة تهدد المنطقة ومصالح الدول الكبرى فيها". وأعرب البيان عن الأمل بأن يؤدي الاتفاق إلى "رفع الحصار عن الشعب العراقي الشقيق، وتمكين العراق من استعادة دوره الفاعل".