لندن، بروكسيل - "الحياة"، أ ف ب - حذرت بريطانيا أمس من انه من السابق لأوانه استبعاد ضربة عسكرية للعراق، معلنة انها ستقدم مشروع قرار الى مجلس الأمن يعطي الحق للأمم المتحدة الرد سريعاً وبكل الوسائل إذا خرق العراق الاتفاق الذي توصل اليه مع الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان في شأن عمليات التفتيش الدولية. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ان توني بلير تلقى اتصالاً من انان الذي اكد ان العراق تنازل في كل النقاط المتعلقة بالأزمة. وأضاف الناطق ان بلير طرح على انان ثلاثة اسئلة وأن الأخير أكد ان الرئيس صدام حسين يسمح بدخول غير مشروط للمواقع الرئاسية، وأنه تراجع عن فرض أي قيود زمنية على عمل اللجنة الدولية المكلفة ازالة أسلحة الدمار الشامل، وأن رئيس اللجنة ريتشارد بتلر سيكون سعيداً بالاتفاق. وخلص الناطق الى انه ينبغي ان يشعر المجتمع الدولي بالارتياح الى ان كل أهداف المنظمة الدولية تم الوفاء بها وأنه ليس هناك أي مجال يسمح للرئيس العراقي بالتلاعب مستقبلاً. في بروكسيل، اعتبر وزير الخارجية البريطاني روبن كوك، في تصريح قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ان من السابق لأوانه تقليص القوات الأميركية والبريطانية في الخليج. وقال: "لولا الضغوط لما حصل اتفاق ولما قبل صدام بالاتفاقات".