واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعربت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت عن اعتقادها بأن اطاحة الرئيس صدام حسين تنطوي على الكثير من المخاطر. واعتبرت أولبرايت في مقال تنشره مجلة "نيوزويك" الأميركية في عددها اليوم "ان قلب صدام يتطلب التزاماً عسكرياً أكبر بكثير، وهو يمثل خطراً أكبر على حياة الأميركيين"، ملاحظة ان مثل هذه السياسة تتطلب ارسال قوات عسكرية أكبر مما يجب من اجل احتواء الأسلحة الكيماوية والبيولوجية العراقية. وعن المعارضة العراقية في المنفى، قالت أولبرايت انها "حالياً مقسمة" وسيكون من الخطأ "ان نعلق آمالاً خاطئة وان ننتظر اشياء صعبة التحقيق وقد تنتهي بالدم وبهزيمة". في لندن حذر وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون أمس من انه "لم يعد هناك متسع كبير من الوقت" امام الرئيس العراقي لكي يبرم اتفاقاً مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وقال روبرتسون في تصريح تلفزيوني ان اجتماع انان وصدام حسين أمس "اجتماع الفرصة الأخيرة"، محذراً من "اهانة" انان وجعله يغادر العراق خالي الوفاض. وقال ان الحل الديبلوماسي ما زال "المخرج المفضل"، لكنه أضاف "اذا لم يقبل صدام قرارات الأممالمتحدة واذا أهان كوفي انان مثلما فعل مع بيريز دي كويلار الذي كان أميناً عاماً للأمم المتحدة لدى اندلاع حرب الخليج فستكون القوة خياراً جاهزاً للاستعمال". في باريس أظهر استطلاع للرأي نشر أمس ان 60 في المئة من الفرنسيين يعارضون توجيه ضربة عسكرية للعراق حتى اذا فشلت الديبلوماسية في اقناع الرئيس العراقي بفتح كل مواقعه أمام التفتيش. وفي استطلاع للرأي في السويد نشر أمس عارضت الغالبية استخدام القوة ضد العراق. ووصف وزير الداخلية الفرنسي جان بيار شوفنمان أي عمل عسكري أميركي ضد العراق بأنه "ضرب حماقة ضخم". وقال في حديث تلفزيوني: "انه في حال أقدم الأميركيون على هذه الحماقة الضخمة فإنهم على الأقل هذه المرة يقومون بها من دوننا".