ذكر تقرير ان متوسط أعمار النساء المغربيات عند الزواج الأول يناهز 26 عاماً، وكان انتقل في الستينات من 17.3 سنة إلى 19.6 سنة في السبعينات، ثم الى 22.2 سنة في الثمانينات، وقدمت مديرية الاحصاء معطيات تفيد أن غالبية النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 18 سنة عازبات، ذلك أن نسبة 2.5 في المئة منهن فقط متزوجات مقابل 3.3 في المئة عام 1982. في حين لم يتزوج سوى 0.4 في المئة من الرجال الذين ينتمون الى الشريحة العمرية نفسها، وقد كشف احصاء 1994 الذي يظل أحدث مؤشر اجتماعي اقتصادي للمغرب ان نحو 54 ألف امرأة متزوجة كانت اعمارهن تقل عن 18 عاماً وأن 23 في مئة منهن يعشن في الوسط القروي. وتصل نسبة الخصوبة لدى المتزوجات اللواتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً الى أقل من 12 في الألف بينما كانت هذه النسبة تقارب 19 في الألف قبل 1982، وتظل مرتفعة في الوسط القروي حيث تصل الى 15 في الألف مقابل 8 في الألف فقط في الوسط الحضري. وتفسر نشرة لمديرية الاحصاء عنوانها "الذين تقل أعمارهن عن 18 عاماً" هذا الانخفاض في الخصوبة بالتراجع المستمر لمتوسط العمر عند الزواج الأول وكذا باستعمال موانع الحمل. وتقدر هذه النشرة النسبة العامة للخصوبة لدى النساء المتراوحة أعمارهن بين 14 و50 عاماً ب 121 ولادة في الألف، منها 31 ولادة لدى اللواتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً بمن فيهن اللواتي تقل أعمارهن عن 15 عاماً وهي فئة لا تتوفر معطيات دقيقة عنها. ويرى محللون ان تراجع الزواج المبكر يشكل علامة على التطور الديموغرافي للمملكة خلال العقود الأخيرة، شأنه في ذلك شأن الانتقال من بيئة قروية بالأساس الى بيئة غالبيتها حضرية، فيما يعتبرون أن خصوبة الفتيات في سن المراهقة لا تعدو أن تكون ظاهرة هامشية.