شهدت طهران أمس تظاهرة نددت بالولاياتالمتحدة والحشد العسكري الأميركي في الخليج، والتهديدات بتوجيه ضربة عسكرية للعراق. ونظمت التظاهرة بعد صلاة الجمعة في جامعة طهران التي أمّها الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "لتسقط أميركا"، مرددين هتافات تندد بتهديد الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة للعراق. وحمل رفسنجاني على حزب البعث الحاكم في العراق وعلى أميركا وبريطانيا. وجابت التظاهرة شوارع في العاصمة الإيرانية من دون أن يسجل أي حادث. وذكرت مصادر رسمية أن معظم خطباء الجمعة في المحافظات والمدن الإيرانية حملوا بعنف على الولاياتالمتحدة وحمّلوها مسؤولية "أي انعدام للاستقرار والأمن" في المنطقة، وأعربوا عن رفضهم ضرب العراق وتعاطفهم مع "الشعب العراقي المظلوم". واعتبر رفسنجاني في خطبة الجمعة أن الأزمة العراقية هي "معرض تظهر فيه مجموعة أعداء الثورة والجمهورية الإسلامية، حزب البعث في العراق من جهة وأميركا وبريطانيا من جهة أخرى". ورأى أن "الشعب العراقي يعاني العذاب والآلام بسبب هذه الأزمة، ونحن قلقون" على مصيره. وانتقد الغرب ونظام الرئيس صدام حسين، مذكراً بالحرب العراقية الإيرانية حين "كان العالم المتكبر أصم وكنا نردد أن العراق يستخدم أسلحة كيماوية ضد الجيش الإيراني، خصوصاً في جزيرة الفاو التي استخدم فيها ثلاثة آلاف قنبلة كيماوية ضدنا". وتساءل رفسنجاني: "من أعطى هذه الأسلحة للعراق"، وجزم بأن "هؤلاء أميركا والدول الأوروبية افتقدوا حسن النية عندما أعطوه تلك الأسلحة، واليوم ليس لديهم أيضاً حسن نية في انتزاعها منه". وتابع: "لو كانت هناك محكمة دولية عادلة تدرس هذه المسألة لاعتبرت الخبراء العسكريين الغربيين مجرمي حرب". وأعرب عن أمله بأن تنتهي الأزمة العراقية "وينجو الشعب العراقي من هذا الشر".