رغم توقيع اريتريا وجيبوتي اتفاقات مشتركة في مجالات عدة في تشرين الأول اكتوبر الماضي، فإن البلدين يخوضان "معركة كسر عظم" لجذب مستخدمي الموانئ البحرية في المنطقة الى موانئ كل منهما. وقررت ادارة الموانئ الاريترية خفض الرسوم التي كانت تحصلها الى 20 في المئة من التعرفة الجمركية لاغراء مستخدمي ميناءي عصب ومصوع من دول الجوار. وذكرت صحف اريترية واثيوبية أمس ان التخفيضات شملت رسوم تفريغ وشحن وترحيل البضائع من الميناءين واليهما وأن التخفيضات بلغت 50 في المئة. كما خفضت رسوم الشحن والتفريغ بنسبة 10 في المئة. وذكرت الصحف ان رسوم سحب المراكب الى الميناء خفضت من 214 دولاراً أميركاً الى 50 دولاراً فقط، وأن الپ9.11 دولار التي كانت تدفعها المراكب لهيئة المطافئ خفضت الى 5 دولارات. وفي المقابل أعلنت جيبوتي، الدولة الأخرى المجاورة لاثيوبيا، قبولها العملة الاثيوبية في تسديد الرسوم الجمركية لجذب التجار الاثيوبيين واغرائهم لاستخدام ميناء جيبوتي في استيراد او تصدير البضائع، وذلك في منافسة واضحة لكسب الاثيوبيين الذين بدأوا أخيراً يبحثون عن بديل للموانئ الاريترية، خصوصاً ان أمامهم بديلاً ثالثاً هو استخدام ميناء بربرا في "جمهورية أرض الصومال". يذكر ان اثيوبيا فقدت كل منافذها على البحر في اريتريا التي كانت أحد الأقاليم الاثيوبية قبل انفصالها واعلانها دولة مستقلة عام 1991.