شدد وزير النفط والثروة المعدنية في الامارات عبيد بن سيف الناصري انه "لا عودة عن قرار زيادة سقف الانتاج" الذي اتخذته "منظمة الدول المصدرة للنفط" اوبك في اجتماعها الذي عقد في اندونيسيا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي حين زادت المنظمة سقف انتاجها من 25.033 مليون الى 27.5 مليون برميل. واعتبرت دوائر صناعة النفط ان زيادة السقف الانتاجي بمعدل 10 في المئة سبب رئيسي في انخفاض الأسعار خلال الفترة الأخيرة بمعدل وصل الى 30 في المئة. ويراوح سعر برميل النفط الخام حالياً عند مستوى 14.8 دولار للبرميل مقابل 18 دولاراً في الربع الأخير من العام الماضي. وقال الوزير س الاماراتي: "إن العدول عن القرار سابق لاوانه ويجب أن يعطى فرصة أوسع في السوق قبل مراجعته في اجتماع أوبك المقبل في حزيران يونيو المقبل في فيينا". ورأى الناصري ان أسباباً عدة كانت وراء انخفاض أسعار النفط منها تجاوزات بعض دول المنظمة حصصها الانتاجية والأزمة الاقتصادية في الدول الآسيوية والمناخ الدافئ في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأكد ان التجاوزات لحصص الانتاج هي السبب الرئيسي وراء تراجع الأسعار. وحض الوزير الاماراتي الرئيس المناوب للمنظمة الدول الأعضاء الأعضاء على التزام حصصها وقال: "بعد ذلك نبحث في كل الاجراءات الأخرى ولكل حادث حديث لكن الأولوية يجب أن تكون لالتزام الحصص الجديدة وعدم تجاوزها". وأعرب الناصري، في ندوة تلفزيونية بثها تلفزيون أبو ظبي ليل الاثنين وخصصت لأزمة النفط، عن اعتقاده بأن عقد اجتماع طارئ للمنظمة "غير وارد" الآن وقال: "يتعين اعطاء قرار زيادة السقف الانتاجي فرصة كافية". وأشار الوزير الاماراتي الى بروز عوامل مشجعة حتى الآن لتعاون بعض الدول المنتجة من خارج المنظمة لكنه لا يرى امكانية حدوث اجتماع مشترك بين الدول المنتجة في "أوبك" وخارجها. وقال: "ان دعوة عمان الى اجتماع مشترك بين المنتجين من "أوبك" وخارجها لا يمكن تحقيقها الآن لأن مثل هكذا اجتماع يحتاج الى تحضير ومشاورات أكثر لضمان نجاحه".