سيغموند فرويد مؤسس علم التحليل النفساني الذي درس أهمية الدوافع والعواطف "اللاشعورية" والعوامل الجنسية لا سيما في طور الطفولة، وضع "قواعد ذهبية" للعلاقات بين الطبيب والمريض في ميدان التحليل النفساني، لكنه كسر هذه القواعد في ممارسته، على ما كشفه أخيراً طبيب نفساني أميركي. وقواعد فرويد التي اعتمدت معايير في السلوك النفساني لأجيال طبّية عدة هي الآتية: إحفظ خصوصية الجلسات المؤتمن عليها. لا تعطِ نصيحة ولا تكشف أي شيء شخصي عنك الى المريض. وبعد أعوام من الدرس كشف العالم النفساني الأميركي ليون هوفمان في نيويورك والناطق باسم رابطة التحليل النفسي الأميركي في دراسته ان فرويد لم يحترم القواعد التي وضعها. ودرس هوفمان 43 قضية عالجت الجنس والسياسة اضافة الى رأي فرويد في محللين نفسانيين آخرين. ورأى الباحث ان فرويد كان يخبر مرضاه بما يجري بصورة منتظمة. ويشير الدكتور هوفمان الى قضية أخبر فيها أحد الأطباء فرويد عن علاقة غرامية له مع امرأة فنقل فرويد الخبر الى زملاء آخرين وأبلغهم أيضاً ماذا كان يدور في الجلسات النفسانية، ورأي المرأة في عشيقها الطبيب. وذكر هوفمان ان فرويد أعطى كذلك نصائحه عن "أصول المطاردة الرومنطيقية". ونشر الدكتور هوفمان دراسته في مجلة "ذا أميركان جورنال أوف سايكولوجي" وأكد أنه لا يحكم إذا كان فرويد مصيباً أو مخطئاً في انحرافه عن قواعده وانما كتب بحثاً تحليلياً فقط".