حال جدل قانوني في جلسة مجلس الأمة البرلمان الكويتي أمس دون البدء باجراءات استجواب وزير الإعلام الشيخ سعود ناصر الصباح. وبدأ الجدل عندما قال النائب طلال السعيد أن اللائحة الداخلية للمجلس لا تجيز مناقشة الاستجواب قبل أن تنهي لجنة برلمانية التحقيق في موضوع الاستجواب وهو سماح وزير الإعلام ببيع كتب مسيئة إلى الدين في معرض للكتاب في الكويت. وانقسم النواب بين مؤيدين ومعارضين في جدل استمر ساعات وأدى إلى تأجيل البحث في الموضوع إلى جلسة الأسبوع المقبل. وقال الشيخ سعود أنه جاهز للاستجواب ويؤمن بالاحتكام إلى الدستور واللائحة الداخلية. وأضاف: "لا أريد أن أقفز كما قفز غيري على زملائه في اللجنة البرلمانية التي تحقق في الكتب الممنوعة وتقديم استجواب. أعلم أن من حقي التأجيل لكنني أتيت اليوم جاهزاً للاستجواب وليس لدي ما أخفيه". ونفى الوزير أنه يستغل الأزمة الحالية مع العراق لتجنب الاستجواب، وقال: "العالم منشغل بالطاغية الرئيس صدام حسين والنواب منشغلون بسعود الناصر". وتابع: "بعضهم يعتقد أن الوزير يرجف وخائف، التلويح بسيف من مطاط ليس هو المطلوب، وإذا كانت الرئاسة تطلب الاستجواب فهو جاهز". وذكر أحد النواب الثلاثة الذين طلبوا الاستجواب، الدكتور فهد الخنّة أنه جاهز لاستجواب الوزير وطالب بأن يتقدم الشيخ سعود إلى المنصة مع النواب، وأضاف: "الوزير يقول أننا مشغولون بسعود الصباح، نحن لا ننشغل بك لأننا منشغلون بالله ورسوله". واعتبر الخنة أن موضوع الاستجواب مهم لما في الكتب الممنوعة من إساءة إلى الدين، وأشار إلى أن الكويت "محتاجة إلى الله في مواجهتها الخطر العراقي، والأمن بيد الله وليس بيد الخلائق". وتلى هذا السجال جدل مطول امتنع خلاله الوزير والنواب الثلاثة عن التقدم بطلب لتأجيل الاستجواب كي لا يفسر ذلك بوصفه ضعفاً، فانفضت الجلسة بعد ساعات من دون البدء بالاستجواب.