أثينا، بكين، روما - حض البابا يوحنا بولس الثاني الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على زيارة العراق من اجل ايحاد حل سلمي لأزمته مع الاممالمتحدة. وفيما اعتبرت موسكووأثينا ان الجهود الديبلوماسية لم تستنفد بعد، نفت الصين ان تكون تخلّت عن حق النقض في مجلس الامن الدولي في حال التصويت على القيام بعمل عسكري ضد العراق. ووزع الفاتيكان امس بياناً جاء فيه ان البابا اعرب لأنان السبت الماضي عن شعوره بالقلق من خلال الممثل الدائم للفاتيكان في الاممالمتحدة الاسقف ريناتو مارتينو. وقال البيان "عبّر الاسقف ريناتو مارتينو عن قلق البابا يوحنا بولس الثاني من تفاقم الازمة وكذلك تشجيع البابا للسيد كوفي أنان على الذهاب الى بغداد لاحباط اي خيار عسكري". وكان البابا عارض حرب الخليج في 1991 ودعا مرات عدة خلال الازمة الحالية الى التوصل الى حل سلمي. وابلغ الزائرين في ميدان القديس بطرس قبل 8 ايام انه يعتقد انه ما زال من الممكن ان تسعى جميع الاطراف الى حل سلمي. واضاف ان الصراع المسلح لا يحلّ المشاكل بل يزيد من سوء الفهم. من جهة اخرى اكد وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف، بعد محادثات في أثينا مع نظيره اليوناني تيودورس بانغالوس ان الجانبين يعتبران "ان الجهود السياسية والديبلوماسية لم تستنفد" بعد لحلّ الازمة العراقية، كما يعتبران "ان اللجوء الى العنف في المنطقة قد يؤدي الى نتائج خطيرة". واضاف "لست خبيراً عسكرياً ومن الصعب تحديد ما اذا كان لدى العراق الكثير من امدادات الاسلحة البيولوجية والكيماوية لكن كما قال وزير دفاعنا خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين لموسكو اذا كان هناك مثل هذه الاسلحة فان توجيه ضربة سيؤثر بشدة على الدول المجاورة"، مشيراً الى ان موسكو تؤيد ازالة اسلحة الدمار الشامل، لكن بالوسائل السلمية. في بكين نفت الصين ان تكون تخلت عن حقها في استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن في حال التصويت على احتمال القيام بعمل عسكري ضد العراق. وجاء هذا التوضيح رداً على اعلان مسؤول اميركي في ختام زيارة لبكين قام بها المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون، عن ثقته بأن الصين قد تمتنع في حال اجراء تصويت على استخدام القوة ضد العراق. واكد الناطق الصيني ان "الطرفين اتفقا على ثلاث نقاط". وقال ان الصينيين والاميركيين اتفقوا على ان الوضع في العراق خطير وان العراق يجب ان يحترم كل القرارات الدولية ويسمح للمفتشين الدوليين بالقيام بمهمتهم وان الحل الديبلوماسي هو الحل الافضل للازمة، "وفي ما عدا هذه النقاط لم تصدر اي توصية عن الطرفين". في سيدني اعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد ان القوات الاسترالية التي ستشارك في ضربة محتملة ضد العراق ستتوجه الىوم الى الخليج، موضحاً ان هذا القرار اتخذ بعد التشاور مع الولاياتالمتحدة وان لجنة الامن القومي في الحكومة اقرته.