الكويت - أ ف ب - حذرت الكويتالعراق امس من ان تراجعه في اللحظة الاخيرة لن يجنبه ضربة اميركية، معلنة انها انشأت مركزاً اعلامياً دولياً لكي تتيح للصحافيين متابعة الأزمة بين بغداد والأمم المتحدة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن وكيل وزارة الخارجية السيد سليمان ماجد الشاهين ان "الولاياتالمتحدة والحلفاء اعلنوا بوضوح ان اي عمل عسكري تضطرهم اليه المواقف العراقية سيكون عملاً كبيراً وليس شكلياً". وقال الشاهين "ان الدول الكبرى عندما تصل الى نقطة اللاتراجع وحتى لو أعلن الرئيس صدام حسين التراجع في اللحظة الاخيرة وعدم الذهاب ابعد في غيه، فاعتقد انه لن تكون ثمة عودة عن العمل العسكري". وأضاف "ان الحل العسكري هو آخر الملاذ وانما التوجه لايجاد قرار بالحل السياسي هو المتاح في هذه المرحلة". من جهة اخرى ذكرت الوكالة الكويتية ان وزارة الاعلام انشأت امس مركزاً اعلامياً دولياً لكي تتيح للصحافيين متابعة تطورات الأزمة بين العراق والأم المتحدة. وقالت ان المركز اقيم في احد فنادق العاصمة الكويتية وجهز بوسائل الاتصال بما فيها خدمات "انترنت" تحت اشراف وكيلة وزارة الاعلام المساعدة لشؤون الاعلام الخارجي السيدة أمل الحمد. وأشارت الحمد الى ان الوزارة تلقت طلبات من 70 مؤسسة اعلامية عالمية مرئية ومقروءة ومسموعة ومتوقع ان يصل العدد الى مئة مؤسسة حتى نهاية الاسبوع وذلك للعمل في البلاد خلال الفترة الحالية وتغطية الاحداث" المتعلقة بالأزمة بين العراق والأمم المتحدة. في بغداد أكد السجينان الكويتيان اللذان افرج العراق عنهما امس ان لا وجود لكويتيين في سجن أبو غريب حيث كانا معتقلين باستثناء كويتي ثالث سيجرى الافراج عنه في اليومين المقبلين. وأعلن السجينان هادي فالح العجمي وناصر هادي الدوسري اللذان افرج عنهما بعد اكثر من سنة من السجن انه لم يبق في سجن أبو غريب سوى سجين كويتي واحد هو عبدالواحد حنظل عذاب. وأشارا الى ان هذا السجين معتقل لارتكابه جريمة وانه سيفرج عنه خلال اليومين المقبلين. وأكد العجمي انه والدوسري وعذاب "الوحيدون من الكويت في سجن أبو غريب". وتتهم الكويتالعراق بالاستمرار باحتجاز حوالى 600 كويتي وعربي منذ دخول القوات العراقيةالكويت في 1990 الأمر الذي تنفيه بغداد بشكل قاطع. وكان الكويتيان المفرج عنهما اوقفا منذ اكثر من سنة اثناء قيامهما بنزهة بحرية وأكدا ان قاربهما اصيب بعطل وجنح الى السواحل العراقية. وهما حضرا، امس الأحد، لليوم الثاني الى مقر بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر لانهاء اجراءات ترحيلهما الى الكويت واعربا عن الامل في التمكن من العودة الى الكويت في اسرع وقت. وقد اطلق العراق مؤخراً سراح حوالى 300 عربي من مختلف الجنسيات كانوا معتقلين في سجونه ومعظمهم من المصريين.