كشف رئيس الوفد البرلماني الجزائري الطاهر بن بعبيش ان وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل وعد خلال الاجتماع الذي عقده مع الوفد في ختام المحادثات الرسمية التي جرت في بون هذا الأسبوع "بتكليف خبراء ألمان لتحضير ملف يتعلق بالجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية". وأضاف بن بعبيش، وهو نائب رئيس مجلس الشعب الوطني، ان كينكل "أكد رفضه لأي لجوء لارهابيين جزائريين الى المانيا، وطلب منا ايضاً وضع ملف بالتعاون مع وزارة الخارجية الجزائرية لضبط الأمور والتعاون في هذا الموضوع". وقال رئيس الوفد في مؤتمر صحافي عقد في بون ان نواب أحد الأحزاب المشاركة في الوفد أثار قضية الشيخ رابح كبير وأن الوزير كينكل أبلغ الحاضرين بأنه ممنوع من ممارسة السياسة في المانيا بعد حصوله على اللجوء السياسي. اما في ما يتعلق بابني الشيخ عباسي مدني فإنهما موجودان في تصرف القضاء الألماني المسؤول عنهما. وشدد بين بعبيش على ان الوزير الالماني جدد استعداد بلاده للتعاون وللبحث عن كيفية القضاء على الارهاب في الجزائر. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الالمانية ان كينكل أبلغ الوفد الذي يمثل ستة أحزاب سياسية في الحكومة والمعارضة انه مقتنع بضرورة قيام الحكومة الجزائرية بالتحاور مع القوى الاسلامية في البلاد سواء الممثلة في البرلمان وغير الممثلة فيه، من أجل عزل الارهابيين. كما شجع كينكل على مواصلة الحوار مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الارهاب والمجازر الحاصلة في الجزائر، مشيراً الى ان الحوار المعمق مع الحكومة والأحزاب الممثلة في البرلمان يمكن ان يقوي البنى الديموقراطية التي نشأت في البلاد. وكان الوفد التقى ايضاً رئيسة البرلمان الاتحادي ريتا زوسموت ومسؤولين برلمانيين آخرين. ودعا السياسي الألماني دانيال كوهن - بندت عن حزب الخضر في مؤتمر صحافي في بون الحكومة الجزائرية الى اجراء محادثات مع الجبهة الاسلامية للانقاذ. وكان بندت شارك في الوفد البرلماني الأوروبي الذي اختتم قبل يومين زيارة للجزائر.