روما - "الحياة"، أ ف ب - أفادت وكالة "فرانس برس" امس الخميس ان الرئيس الروسي بوريس يلتسن اختتم زيارته لروما بلقاء مع البابا يوحنا بولس الثاني الذي بحث معه مسألة الحرية الدينية في روسيا لكنه "لم يستطع حل الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية". ونسب المحللون ليلتسن قيامه بدور "الوسيط" بين الكنيسة الكاثوليكية التي يشكل اتباعها اقلية في روسيا، والكنيسة الارثوذكسية القوية المتهمة بزيادة العقبات والعراقيل امام اعادة احياء الكنيسة الكاثوليكية في تلك البلاد. وقال سيرغي ياسترجيمسكي الناطق باسم يلتسن ان الرجلين تحدثا عن حال العالم وعن التحضير لاحتفالات "اليوبيل الكبير للعام الفين". وأوضح ان مسألة اللقاء بين البابا وبين بطريرك موسكو وسائر روسيا الكسي الثاني، لم تطرح. كما لم تطرح ايضاً دعوة البابا مجدداً لزيارة موسكو. وكان الغي لقاء بين البابا وبطريرك روسيا في اللحظة الأخيرة في حزيران يونيو 1997 ولم يساهم تبني قانون الحرية الدينية في روسيا الذي يعتبره الكاثوليك تمييزياً، في ترتيب الامور. ولفت يلتسن نظر البابا الى انه اعاد مشروع القانون الى البرلمان وأكد ان النص المعدل الذي أقر الخريف الماضي يعطي كل الضمانات للكنيسة الكاثوليكية الأمر الذي ينفيه ممثلو الكنيسة الكاثوليكية في روسيا.