وصلت اسعار الاسهم في سوق الامارات نهاية الاسبوع الى مستويات قريبة جداً من مستوياتها الاقتصادية بعدما ادت حركة التصحيح التي شهدتها السوق الى القضاء على معظم المكاسب التي حققتها اسعار الاسهم خلال اب اغسطس الماضي الذي تميز بحدوث مضاربات في السوق رفعت اسعار بعض الاسهم الى اكثر من خمسة اضعاف قيمتها الاقتصادية. وتتوقع المصادر استمرار حركة التصحيح لبعض الاسهم باتجاه الانخفاض حتى منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل قبل ان تعاود السوق ارتفاعها بعد الاستقرار الحالي، وذلك قرب توزيع معظم الشركات ارباحاً عن عملياتها تزيد عن مستويات عام 1997. وواصل مؤشر بنك ابو ظبي الوطني لقياس اداء السوق الاماراتية انخفاضه الاسبوع الماضي لينتهي عند 4484 نقطة بعدما تجاوز حاجز 5000 نقطة في بدايتة ايلول سبتمبر الماضي. وقال زهير الكسواني خبير الاسهم في الامارات ان السوق بدأت تشهد فترة من الاستقرار نهاية الاسبوع الماضي بعد الانخفاض الكبير في الفترة الماضية. واضاف ان معظ الاسعار عادت الى مستويات منتصف تموز يوليو الماضي قبل بدء طفرة المضاربات فيما عادت اسعار بعض الاسهم الى مستويات شهر نيسان ابريل. ورأى ان الاسعار تبدو الآن اكثر واقعية واقرب الى الاداء الاقتصادي الامر الذي ادى الى زيادة الطلبات عند الاسعار الجديدة ما ساعد على وقف الهبوط. وتوقع الكسواني استمرار تراجع اسعار بعض الاسهم بنسبة بسيطة حتى منتصف الشهر المقبل، على ان تعاود الارتفاع مع بدء ظهور النتائج السنوية للمصارف والشركات التي يجمع المراقبون على انها افضل من العام الماضي. واكد ان الاتجاه التصاعدي المتوقع في اسعار الاسهم سيتأثر ايضاً بتأسيس عدة محافظ استثمارية جديدة تفرز مستويات الطلب وامتناع بعض المستثمرين عن البيع انتظاراً لجني الارباح السنوية. وأضاف ان التوقعات بارتفاع اسعار الأسهم جاءت متأثرة ايضاً باحتمال انخفاض الفوائد المصرفية مع بداية السنة المقبلة، في وقت ستؤثر الاصدارات الجديدة للأسهم في اندفاع الاسعار وربما ادت الى انخفاضها اثناء فترة الاكتتاب اذا لم يتم تنسيق تتابع ظهورها. ولخص الكسواني حركة الأسعار نهاية الاسبوع الماضي بانخفاض اسعار 34 سهماً وهو اكبر انخفاض في اسبوع منذ فترة طويلة، فيما ارتفاع سعر سهمين فقط. وأكد في هذا الاطار تراجع اسعار جميع اسهم المصارف بسبب كثرة العرض او بسبب التداولات بالأسعار الجديدة. وراوحت نسبة الانخفاض في اسعار اسهم المصارف بين 3.5 في المئة في سعر سهم "البنك التجاري الدولي" ليصل سعره الى 14 درهماً، وبين 9.5 في المئة سجلها تراجع سعر سهم "بنك الامارات الدولي" ليسجل 48 درهماً. وفي قطاع الخدمات تراجع سهم "اتصالات" 2.6 في المئة الى 1850 درهماً. وكانت اكبر نسبة تراجع في هذا القطاع من نصيب سهم "شركة دبي للاستثمار" وهي 11 في المئة ليصل الى 25 درهماً. وفي قطاع التأمين سجل سهم "شركة ابو ظبي الوطنية للتأمين" تراجعاً بنسبة 3.3 في المئة ليصل 145 درهماً. وكانت اعلى نسبة انخفاض من نصيب سهم "الاتحاد للتأمين" بنسبة 8.6 في المئة ليصل بنهاية الاسبوع الى 16 درهماً.