وقال مدير "المؤسسة العامة لتجارة المواد الغذائية" غذائية اسامة ماء البارد ان نصيب الفرد السوري من السكر يبلغ 32.2 وهي من أعلى النسب في العالم على رغم انخفاض المستوردات. وأشار الى ان القطاعين العام والخاص في سورية يخططان لشراء 410 آلاف طن من السكر الأبيض والخام السنة الجارية وهي كمية مماثلة للعام الماضي. وقال السيد ماء البارد ان "غذائية" تستورد السكر والرز من أجل البطاقات التموينية التي تشمل المواد الغذائية التي تدعمها الحكومة. وتزود المؤسسة مصانع السكر في سورية بالسكر الخام ليتم تكريره الى جانب انتاج هذه المصانع من السكر المستخرج من الشمندر السكري الذي يزرع محلياً. وبلغ انتاج السكر عام 1997 نحو 86 ألف طن مسجلاً انخفاضاً كبيراً مقارنة مع عام 1996 حين وصل الانتاج الى 104 آلاف طن. وتستهدف سياسة الدعم الحكومي حماية المجموعات ذات المداخيل المنخفضة من خلال البطاقة التموينية. وتشمل المواد المدعومة الرز والدقيق والسكر والخبز واسعار المياه والكهرباء. وتغطي الحكومة نسبة الدعم المقررة لها من خلال الصندوق المعدل للاسعار التابع لوزارة المال. ويبلغ سعر الكلغ الواحد من السكر المدعوم تسع ليرات سورية وتبيعه الدولة الى الجمهور بمعدل 1.5 كلغ شهرياً للفرد مما يعني توزيع 24 ألف طن شهرياً. وتختلف الأسعار بالنسبة الى غير المستفيدين من الدعم، وفي الوقت يبلغ متوسط سعر كلغ السكر المستورد من قبل القطاع الخاص نحو 17.5 ليرة سورية يباع للمستهلك بنحو 25 ليرة ويختلف السعر من محافظة الى أخرى، فالسعر في دمشق 25 ليرة وفي اللاذقية 27 ليرة وتنخفض في حماة الى 23 ليرة. وينطبق الوضع على المواد الغذائية كاذفة خصوصاً الخصار والفواكه. وعلى رغم قيام مديرية تموين دمشق بإصدار نشرة يومية عن الاسعار إلا انه عند مقارنتها مع الاسواق يكون الفارق كبيراً بين اللائحة الرسمية والواقع. وكان سعر كلغ البندورة مثلاً حسب تسعيرة نهاية الاسبوع الماضي 30 ليرة للنوع الأول و25 ليرة للنوع الثاني، لكنها تباع في الاسواق بخمسين ليرة للنوع الأول وبنحو 35 ليرة للأنواع الأخرى، ويباع الليمون المسعر بنحو 37 ليرة للكلغ بنحو 65 ليرة في بعض الاسواق وتبرز على الواجهة أنواع جيدة وفي الأسفل أنواع متدنية. وقال مواطن: "إذا وجدت التسعيرة على مادة ما بشكل صحيح تكون حكماً من الصنف الثاني أو الثالث وتباع على انها من الصنف الأول". واضاف آخر: "الصنف الأول لا يعرض في بسطات الخضار والفواكه التفاح بل يباع إما في أسواق خاصة كسوق الشعلان أو يباع في الخفاء وبأسعار عالية الى زبائن لا يهمهم السعر بل كل همهم ان تكون المادة جيدة".