اتفق ممثلو الاطراف البوسنية على حرية مرور قطارات نقل الاشخاص والبضائع على جميع خطوط السكك الحديد في البوسنة - الهرسك من دون معوقات. ووصف نائب المنسق المدني لعملية السلام البوسنية جاك كلاين الذي توسط في ابرام الاتفاق بانه "خطوة اولى في تشغيل هذا المرفق الحيوي الذي يربط البوسنة - الهرسك بالبحر الادرياتيكي وانحاء اوروبا وتديره شركة وطنية موحدة". ووقع الاتفاق وزيرا المواصلات ونوابهما في كياني الاتحاد الفيديرالي المسلم - الكرواتي والجمهورية الصربية ونص على تشكيل لجان تتولى مهمة حل المشاكل المعلقة ووضع متطلبات تنفيذه وسير القطارات على الخطوط الداخلية في موعد اقصاه ستة اسابيع. ووعد كلاين بأن يتولى خبراء من حلف شمال الاطلسي مهمة اصلاح الاضرار الموجودة في السكك الحديد وجسورها وقطاراتها وأشار الى ان الدول الغربية "تعهدت بتقديم مبلغ 61 مليون دولار لتحسين المواصلات وتوفير هيكلية جديدة لها". وكانت شركة "فولكس واغن" التي تملك مجمع تاس لصناعة سياراتها في ضاحية فوغوشتشا من ساراييفو اشترطت تشغيل السكك الحديد التي تربط البوسنة باوروبا قبل الاتفاق مع الحكومة البوسنية على تخصيص الاموال اللازمة لاعادة عمل مصنعها. وتملك البوسنة شبكة واسعة من سكك الحديد تمثل وسيلة النقل الرئيسية فيها وتشكل في الظروف الراهنة الحل الوحيد لربط مناطق وسط البوسنة التي اصبحت التجمع السكاني والمصدر الاقتصادي للمسلمين عن طر البر بالعالم الخارجي سواء من خلال الخط الحديد الذي يربطها بميناء بلوتشا الكرواتي على البحر الادرياتيكي أو الخط الممتد الى جسر السكة الحديد المقام على نهر سافا عند مدينة برتشكو والمؤدي الى الاراضي الكرواتية والصربية ومن ثم الشبكة الاوروبية. يذكر ان العقبة الرئيسية امام تشغيل المواصلات كانت تتمثل في اصرار الصرب والكروات البوسنيين على اقامة ادارات خاصة للاقسام الموجودة في الاراضي الواقعة تحت سيطرتهم وان يقتصر تعاونهم مع الحكومة المركزية في مجال التنسيق فقط وهو ما ظل يرفضه المسلمون لانه يؤدي الى عرقلة حركة القطارات بسبب عدم توافر جهة عليا تشرف على متطلبات العمل داخل الدولة الواحدة.