دخلت أبو ظبي بقوة امس على خط الازمة بين العراقوالاممالمتحدة وتلقت رسائل من اللاعبين الاساسيين في الازمة. واكدت الامارات التي تلقت امس رسائل من باريس وواشنطن وموسكو وبون تأييدها للحلّ السلمي للأزمة، بما يسهم في نزع فتيل الانفجار ويجنب المنطقة مخاطر مواجهة عسكرية جديدة. ورحّب الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات في اول موقف رسمي معلن من الازمة الاخيرة بالمساعي الدولية الرامية الى حلّ النزاع بالطرق السلمية، خصوصاً الجهود التي تبذلها فرنساوروسيا وجامعة الدول العربية. وقالت مصادر ديبلوماسية ان وزير الدفاع الاميركي سيواجه في ابو ظبي رفضاً للعمل العسكري ضد العراق، حيث تؤيد الامارات تغليب الحلّ السلمي والديبلوماسي للأزمة وتجنيب المنطقة مخاطر جديدة. ويستند الموقف الاماراتي من الازمة الراهنة الى موقف ثابت يدعو العراق الى تنفيذ قرارات مجلس الامن والى رفع العقوبات والمعاناة عن الشعب العراقي. وأشاد الشيخ حمدان بن زايد خلال استقباله في ابو ظبي الموفد الفرنسي دو غلينياستي بالجهود التي تبذلها لتغليب الحل الديبلوماسي، واعرب عن امله في ان تكلّل هذه الجهود بالنجاح بما يضمن امن المنطقة واستقرارها ويجنب الشعب العراقي مزيداً من المعاناة. وصرح الموفد الفرنسي بعد المقابلة انه ابلغ الشيخ حمدان بن زايد نتائج المحادثات التي اجراها الموفد الفرنسي الآخر برتران دو فورك في بغداد وشرح له موقف الحكومة الفرنسية من الازمة الراهنة. واضاف انه تبادل مع الشيخ حمدان بن زايد وجهات النظر حول افضل الطرق للحلّ الديبلوماسي في اطار الاحترام الكامل لقرارات الاممالمتحدة. كما تسلّم وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي رسالة من مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية تتعلق بالتطورات ووجهة النظر الاميركية. ونقل الرسالة للشيخ حمدان بن زايد السفير الاميركي في ابو ظبي ديفيد ليت. كما تلقى الشيخ حمدان بن زايد رسالة شفوية من السيد يفغيني بريماكوف وزير خارجية روسيا تناولت الجهود التي تبذلها روسيا من اجل حلّ سلمي للنزاع ونتائج مهمة الموفد الروسي فيكتور بوسوفاليوك في بغداد والاتصالات الدولية التي تجريها روسيا. واجتمع وكيل وزارة الخارجية الاماراتي بالإنابة سيف بن ساعد مع مارتن شنيلر السفير الالماني في ابو ظبي وبحث معه في آخر تطورات الازمة.