أفادت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان عن تسليم فريق مراقبة تابع لها مواطنة لبنانية جريحة إلى الصليب الأحمر الدولي الذي نقلها إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي، اثر إصابتها بشظايا قذيفة على بعد 20 متراً من منزلها في بلدة الطيري. وقال ضابط دولي أن بقايا قذيفة من عيار 120 ملم عثر عليها في مكان الحادث وعليها كتابات عبرية. وأضاف أن قيادة الوحدة الآرلندية في منطقة تبنين "تبلغت من وحدة تابعة لها في بلدة الطيري داخل المنطقة الحدودية المحتلة أن عشرة مواطنين لبنانيين بينهم سبع نساء غادروا أول من أمس بلدتهم في شاحنة محمّلة بمحاصيل الزيتون في اتجاه بلدة بيت ليف لعصرها زيتاً، لكنهم لم يعودوا إليها". وتابع "أفدنا أنهم محتجزون" في مركز أمن ال17 التابع لقيادة "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، الواقع غرب بلدة بنت جبيل المحتلة. وذكر الضابط الدولي أن عناصر "الجنوبي" استدعوا صباح أمس المواطن محمود شعيتو 65 عاماً من البلدة نفسها إلى مركزها في صف الهوا ولم يعد حتى الآن إلى منزله، وباشرت القوات الدولية التحقيق في الموضوع. من جهة ثانية، إجتمعت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل قبل ظهر أمس في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، للبحث في عدد من الشكاوى اللبنانية وشكوى إسرائيلية تتعلق بإطلاق المقاومة النار من مناطق في بلدة الصوانة في اتجاه مواقع إسرائيلية في المنطقة الحدودية. إلى ذلك، قصفت مدفعية الإحتلال أطراف بلدة جبال البطم بقذائف عدة من عيار 155 ملم، وأطراف قرى عدة في إقليم التفاح. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الإسلامية" الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت بعد ظهر أمس تحركات معادية في مواقع بلاط وطير حرفا وسجد، متحدثة عن تحقيق اصابات مؤكدة. وعقد ظهر أمس في صور إجتماع بين مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان هنري فورنييه ومسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، لدرس أوضاع المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية ومعتقل الخيام. وأشار فورنييه إلى أن "هناك تعقيدات في هذه المسألة وأن الوضع لم يتغير كثيراً منذ وقت طويل". وقال أن "هناك جهوداً تبذل لتحسين ظروف الاعتقال". وكان الأمين العام للخارجية ظافر الحسن التقى السفير البريطاني في لبنان ديفيد روس ماكلينان الذي قال أن بلاده "لا تزال تسعى إلى إحياء مفاوضات السلام على المسارين اللبناني والسوري لدفعهما إلى الأمام".