تسلم «حزب الله» قبل ظهر أمس، من الصليب الأحمر الدولي وقوات الطوارئ الدولية، جثث شهدائه الثلاثة الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة يوم الاثنين الماضي في قرية الغجر المحتلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عند معبر الناقورة الذي يخضع لسيطرة قوات الطوارئ الدولية. والشهداء الثلاثة هم: وسام رضوان البواب، علي بهيج شمس الدين، ومحمد باقر إبراهيم الموسوي. وعند وصول سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر التي نقلت جثامين الشهداء إلى الناقورة تسلمتها عناصر من «حزب الله» باللباس الأسود. ولفت النعوش بأعلام الحزب وحملت على الأكف، فيما عزفت موسيقى كشافة المهدي لحن التعظيم والتكريم. ووضع مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق ثلاثة أكاليل من الزهر على النعوش الثلاثة وتليت سورة الفاتحة وفي حضور ممثل الصليب الأحمر الدولي وأهالي الشهداء. ووضعت النعوش في ثلاث سيارات إسعاف ونقلت مباشرة إلى الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت حيث صلي على الشهداء الثلاثة في مجمع سيد الشهداء في الرويس قرابة الثانية بعد الظهر. وألقى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كلمة في المشيعين. وكانت الحكومة اللبنانية قد أصدرت بياناً في أعقاب اجتماعها الاسبوعي مساء أمس الأول، حمّلت فيه إسرائيل مسؤولية ما جرى في الجنوب، مؤيدة موقف المقاومة من هذا الموضوع خصوصا انها اعتبرت ما جرى «تتويجاً» لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. ونعت البيان إلى ان رمي المناشير فوق الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى كونه خرقاً للأجواء اللبنانية يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في لبنان وتحريضاً للبنانيين ضد بعضهم البعض. وبعد أن جددت الحكومة تمسك لبنان بحقه في الدفاع عن نفسه في وجه الاعتداءات الإسرائيلية لتحرير ما تبقى من أرضه والأسرى والمعتقلين واستعادة جثث المقاومين الشهداء. أملت من مجلس الأمن الدولي أن يأخذ الوقائع الحقيقية والميدانية على الأرض بعين الاعتبار قبل اصدار أي قرار كيلا يبقى ثمة حماية عضوية أو سياسية مباشرة أو غير مباشرة لإسرائيل لتدفعها إلى ممارسة المزيد من الاعتداءات. على صعيد آخر، انفجرت أمس قنبلة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في ضيعة العرب بالمواطن حسن عكاشة الذي كان يلهو بها، وأدت إلى اصابته بجروح بالغة في رجليه ونقل إلى مستشفى الصرفند للمعالجة.