رام الله الضفة الغربية - أ ف ب - اشادت السلطة الفلسطينية امس بالدعم المادي الذي تقدمه دول الخليج ومساهماتها في تطوير المناطق الفلسطينية، ونفت ما نسب الى بعض المسؤولين الفلسطينيين من تصريحات عن قصور الدعم العربي. وقال المدير العام للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار بكدار محمد اشتيه لوكالة "فرانس برس" ان "الدول العربية عموما والخليجية خصوصا قدمت على مدار الاعوام الماضية دعما سياسيا واقتصاديا كبيرا للسلطة الفلسطينية". واضاف ان "المساعدات العربية التي قدمت للسلطة الفلسطينية ساهمت في انجاز عدد كبير من المشاريع التي انعكست ايجابا على حياة الفلسطينيين حيث تم شق عدد من الطرق وبناء مدارس وعيادات عدة بهذه المساعدات". واوضح ان "السعودية قدمت 200 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية وتعهدت تقديم 100 مليون دولار اضافية". وتابع: "كما قدمت الكويت 25 مليون دولار اضافية على ما قدمته سابقا لبناء مدارس في المناطق الفلسطينية، كما ان دولة الامارات الشقيقة تعهدت بناء 3450 شقة سكنية للعائلات المعوزة في غزة. وقدمت دولة قطر دعماً لإقامة صالات رياضية وكذلك لاستثمارات القطاع الخاص عبر شركة السلام التي انشأتها". واوضح اشتية ان "القروض الميسرة التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية من الصندوق العربي، ومقره الكويت، كان لها اثر كبير في دعم عدد من مشاريع البنية التحتية واهمها انجاز شارع صلاح الدين الذي يعتبر شريان الحياة اليومي في مدينة غزة بتكلفة 19 مليون دولار، وبمشاركة من السعودية". واضاف: "لا صحة لما نشر عن التقليل من اهمية المساعدات العربية والذي كان الهدف منه تعكير العلاقات الفلسطينية مع عدد من الدول العربية". وأشار الى ان وفدا من "بكدار" سيتوجه قريبا الى الكويت بناء على دعوة من الصندوق العربي ولغرض استكمال تمويل بعض المشاريع التي تنوي السلطة الفلسطينية تنفيذها في السنوات المقبلة.