قالت الملكة نور، زوجة العاهل الأردني الملك حسين، إن أمور الخلافة على العرش الهاشمي مسألة "ستأخذ مجراها الطبيعي" في المستقبل، مؤكدة أن "الهم الرئيسي لشعبنا هو صحة جلالة الملك والاطمئنان عليه والدعوة له بعودته سالماً إلى الوطن". وقالت الملكة نور في مقابلة خاصة أجرتها مع وكالة "اسوشييتدبرس" التلفزيونية العالمية في واشنطن ونقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن "أمور الخلافة والانتقالية ستأخذ مجراها الطبيعي في حينها". وأضافت في سياق حديثها عن تجاوز الملك حسين محنته الصحية بشفائه من مرض سرطان الغدد الليمفاوية: "بالنسبة إلينا كمسلمين الأمر أسهل بقليل لأننا نتقبل إرادة الله ويوجد لدينا بالفعل ايمان راسخ، بأنه ببذل أفضل جهودنا ستكون الأمور على ما يجب ان تكون عليه ويمكننا استخلاص أمر ايجابي من ذلك". وقالت في المقابلة التي نشرتها بعض الصحف الأردنية أمس إن العلاقة التي تربط الأسرة الأردنية بالملك حسين "تعطي مثلاً وقدوة في علاقة القادة بشعوبهم في العالم". وأضافت ان الشعب الأردني لديه "الثقة والايمان بأن جلالة الملك الحسين حريص على أن تبقى الأسرة الهاشمية تخدم الوطن بكل قدرتها وعطائها". رسالة الملك وجاءت تصريحات الملكة نور بعد أسبوع من الرسالة التي بعثها العاهل الأردني إلى رئيس مجلس الأعيان وأكد فيها أنه سيعود مع بدايات العام المقبل من رحلة علاجه التي امتدت خمسة أشهر وعلى رأس اهتماماته "طمأنة الأردنيين إلى مستقبلهم في ضوء القلق الشعبي" ازاء صحة ملكهم. وقال الملك حسين في الرسالة إنه سيعود "وفي النفس أمنية واحدة وهي أن أسهم في إزالة أي احتمال لقلق لدى أي أردني أو أردنية ازاء المستقبل... والعمل على تثبيت البناء المتين على الأسس القوية القائمة بهمة الجميع". وفهم من رسالة الملك أنه قد يتخذ قرارات تستهدف حسم كل ما تردد أو اشيع في دوائر سياسية وإعلامية عن مسألة الخلافة على العرش في المستقبل، وتبديد المخاوف والشكوك التي برزت في الأشهر الأخيرة بعد خضوع الملك حسين للعلاج. وجاءت رسالة العاهل الأردني هذه بعد سلسلة لقاءات أجراها مع كبار المسؤولين في الدولة ووفود برلمانية ونقابية أعرب خلالها عن نيته اجراء تغييرات واصلاحات واسعة النطاق لم يفصح عن طبيعتها.