أكد ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان العراق لم يعد يشكل تهديداً لجيرانه لأنه يخضع لقرارات دولية وعمليات تفتيش مستمرة. واعتبر ان ايران دولة جارة والتسليح شأن خاص بها. وقال الشيخ خليفة امس عشية انعقاد القمة الخليجية في ابو ظبي الاثنين ان القمة ستؤكد اهمية الحفاظ على سيادة العراق وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. ولفت الى ان نداءات رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمساعدة الشعب العراقي "تأتي من منطلق الحرص على رفع المعاناة عن الشعب العراقي الذي يتعرض للحصار". وقال ان هذه المعاناة يمكن رفعها عن طريق مراجعة قرارات مجلس الامن والالتزام العراقي الكامل بهذه القرارات. وجدد ولي عهد ابو ظبي حرص الامارات على تحقيق التضامن العربي ووحدة الصف وتعزيز العمل العربي المشترك انطلاقاً من ايمانها بأن التضامن قوة والفرقة ضعف. وزاد ان اللقاءات العربية مفيدة من اجل صيانة العمل العربي وسد الثغرات التي تعتريه، وتمنى ان تزول الخلافات العربية التي حالت دون عقد القمة، كي تجد الامة العربية المكانة اللائقة في عصر العولمة الذي لا مكان فيه للكيانات الصغيرة. ودعا العراقوايران الى المساعدة في تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الخليج، من خلال ارساء قواعد حسن الجوار وانتهاج اسلوب الحوار لحل الخلافات بالطرق السلمية وتبني قواعد التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأكد الشيخ خليفة ان على الحكومة العراقية ان تلتزم التزاماً كاملاً تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشيراً الى ان القمة الخليجية "ستحض العراق على هذا الالتزام لضمان رفع العقوبات التي لن تستمر الى الابد كي يستعيد دوره الطبيعي على المستويين الاقليمي والعالمي، وعليه بالتالي التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل". وتابع ان استمرار ايران في تكريس احتلالها جزر الامارات الثلاث وفرض سياسة الامر الواقع من خلال اتخاذها العديد من الاجراءات العسكرية والمدنية فيها، يشكل مصدر قلق وتوتر بالغين في المنطقة. وجدد دعوة ايران الى القبول بمبادرة الامارات "السلمية الصادقة بالدخول في حوار ومفاوضات ثنائية محددة المدة تتناول المعطيات القانونية والتاريخية الاساسية لهذه القضية".