بغداد - أ ف ب - سخر عضو بارز في حزب البعث الحاكم في العراق من المعارضة العراقية في الخارج، مؤكداً عجزها عن أي تغيير. ونقلت صحيفة "الثورة" عن عبدالرزاق الهاشمي عضو المكتب المهني للحزب ان أفراد المعارضة العراقية هم "أشبه بالنكرات لا يعرفهم أحد ولا يمثلون أحداً". وقال إن "من يسمون بالمعارضة العراقية يمكن تقسيمهم أربعة أنواع: لصوص مجرمون صدرت بحقهم أحكام في اقطار خارج العراق ...، موظفون وسياسيون سابقون تجاوزوا عمر التقاعد ورغبوا في ان يقضوا الباقي من عمرهم خارج العراق، فأخذوا يفتشون عن أغبياء ينفقون عليهم، عملاء وجواسيس وهؤلاء معروفون وبلا صدقية أو كرامة ...، أشخاص معدودون غادروا العراق قبل عشرات السنين ولم يعودوا اليه وهم ذيول النظام الملكي". وتساءل الهاشمي، الذي كان آخر سفير للعراق لدى فرنسا قبل قطع العلاقات بين البلدين عام 1991 "هل هناك من يصدق أو يتوقع بحسابات علمية ومنطقية وواقعية ان يكون مثل هذا التجمع الهجين الهزيل العميل وبمثل هذه الارتباطات، فاعلاً أو قادراً على تحقيق أهداف أسيادهم المريضة والاجرامية"؟ وأضاف ان هناك ملاحظة "تجعلنا في قمة السعادة بصددهم وهي ان اعداء العراق ليسوا قادرين على تجنيد من هو افضل من هؤلاء إذ أنهم لو استطاعوا لفعلوا". وكان الرئيس بيل كلينتون أعلن في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ان حكومته ستزيد مساندتها للمعارضين العراقيين في اطار استراتيجية طويلة الأمد لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين. وحضت بريطانيا في 23 تشرين الثاني المعارضة العراقية في الخارج على توحيد صفوفها والاستعداد لمرحلة "ما بعد صدام" وتقديم "اقتراحات دقيقة" يمكن بريطانيا ان تدعمها. إلى ذلك، عرض الرئيس العراقي في اجتماع لحكومته ليل الأربعاء مواقف الدول العربية أثناء الأزمة الأخيرة بين بغداد وفرق التفتيش. وأفادت "وكالة الأنباء العراقية" أن صدام رأس جلسة لمجلس الوزراء "عرض خلالها مواضيع بينها ردود فعل الشعوب والدول العربية خلال الأزمة الأخيرة التي افتعلتها الحكومة الاميركية وممثلوها في اللجنة الخاصة" المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم. وكانت دول اعلان دمشق دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسورية حملّت بغداد مسؤولية أي ضربة عسكرية نتيجة وقف تعاونها مع فرق التفتيش، ورأت أن موقف بغداد آنذاك كان من شأنه ان يعرض شعبه للمزيد من المعاناة والمحن.