دعا وزير الصحة اليمني الدكتور عبدالله الولي ناشر المنظمات الدولية والاقليمية المانحة والقطاعين العام والخاص الى دعم البرنامج الوطني اليمني لمكافحة مرض الملاريا الذي يجتاح اليمن. ويتوقع ان يرتفع عدد ضحايا هذا المرض الى أكثر من ألفي شخص. وأوضح الوزير في اجتماع استثنائي في وزارة الصحة أمس بحضور عدد من المنظمات الدولية المعتمدة في صنعاء ان الاجتماع كُرس لدرس "مشكلة وباء الملاريا، وتزايد عدد ضحاياه في كثير من المحافظات اليمنية، كالضالع وأبين وتعز وحضرموت والحديدة وذمار". وأشار الى فشل مشروع لمكافحة هذا المرض في اليمن منذ تسع سنوات. وقال: "لم يكن المشروع فاعلاً منذ البداية". ولفت الى عوامل ساهمت في انتشار الملاريا في الأشهر الأخيرة منها انتشار المستنقعات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على اليمن في الصيف الماضي. وأعلن ان وزارة الصحة وضعت برنامجاً قصير المدى لمعالجة هذا المرض بصفته الوبائية المنتشرة حالياً، وبرنامجاً بعيد المدى لمكافحته في صفة شبه نهائية في المستقبل. وكشف تقرير لوزارة الصحة العامة ان عدد الاصابات المسجلة خلال الشهرين الأخيرين بلغت 425 ألفاً، و233 اصابة بمرض الملاريا في ثلاث عشرة محافظة من المحافظات اليمنية ال 20. وتوقعت مصادر طبية رسمية ان يرتفع عدد الحالات في كل المحافظات الى أكثر من 700 ألف. أما عدد الوفيات المسجلة لدى الوزارة، فقد بلغ 1195 حالة وفاة. غير ان تقديرات طبية تتوقع ان يتجاوز عدد حالات الوفيات بالملاريا الألفي وفاة في أنحاء اليمن. وفي تشرين الثاني نوفمبر الماضي، اعلن الوزير اليمني ان "التقديرات العامة لدى وزارة الصحة تشير الى ان 10 في المئة من اجمالي السكان في اليمن معرضون للاصابة بمرض الملاريا سنوياً أي ما يقرب من مليون و800 ألف نسمة". وفي العام 1995، تسببت الملاريا بوفاة أكثر من مليوني شخص في العالم بحسب ما أكدت منظمة الصحة العالمية.