أصدر رئيس حركة "النهضة" الجزائرية الشيخ عبدالله جاب الله أمس بياناً أوضح فيه أن رغبته في "عدم الترشح لا تعني تزكية أو تنازلاً لأي شخص من خارج الحركة". وقال انه كان يرغب في أن يترشح شخص من "الحركة" للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان ابريل، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك. وبرر موقفه قائلاً "أمام الحيرة والقلق وموجة الاحتجاج والاستنكار التي عمّت حركة النهضة بعد قرار مجلس الشورى المتضمن تأييده ترشيح السيد عبدالعزيز بوتفليقة ... ورفعاً لكل لبس أو غموض" ازاء موقفه الشخصي بعث برسالة الى أعضاء مكتب "الحركة" أوضح فيها انه يتمسك بموقفه الذي عبّر عنه في اجتماع المجلس الخميس الماضي، مؤكداً أنه ترك المجلس حراً في اتخاذ قراره على أن يتحمل مسؤولياته. وكان مجلس الشورى التابع لحركة النهضة أصدر الجمعة الماضي بياناً أكد فيه انه "صادق بغالبية ساحقة على تأييد المترشح الحر السيد عبدالعزيز بوتفليقة". ومن المتوقع ان يصدر الشيخ جاب الله الى جانب يوسف الخطيب وأحمد طالب الابراهيمي وآخرين بياناً يناشدون فيه الرئيس اليمين زروال التدخل "لرفع الأيدي" عن الأحزاب كي تتمكن من التعبير الحر عن مواقفها السياسية ومشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. "الانقاذ" الى ذلك أصدرت الهيئة التنفيذية للجبهة الاسلامية للانقاذ في الخارج بياناً في الذكرى السابعة للانتخابات العامة التي الغتها السلطات عام 1992 وكان يرجح فوز الاسلاميين فيها. واعتبرت في البيان الذي تلقت "الحياة" نسخة منه انه "خلال هذه السنوات طُبقت سياسات مجحفة في حق الانسان الجزائري أهم ميزاتها التخويف والتفقير، ولكن على رغم أن هذه السياسات استهلكت حكومات عدة إلا أنها لم تحل الأزمة لأنها اعتمدت على الاقصاء والتهميش والتخويف والتزوير". ورأت "ان أي سياسة لا يشارك المواطن بقوة في تبنيها وبالتالي دعمها لا يمكن أن يكتب لها النجاح مهما رصدت لها من أموال". وأكدت اهتمامها البالغ بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت انها "تسعى أن تكون بداية حقيقية للحل السياسي الشامل والعادل في اطار المصالحة الوطنية وعودة الأمن والسلم الى ربوع الوطن وعودة السيادة الكاملة للشعب الجزائري في اختيار حكامه". وعلى الصعيد الأمني، أ ف ب، ذكرت صحف "ليبيرتيه" و"لو كوتيديان دوران" ان حارساً بلدياً قتل نتيجة اصابته برصاص من أسلحة رشاشة في الظهر أثناء قيامه بدورية في حي واد طلبا في تياريت جنوب غرب. واوردت صحيفة "الوطن" انه في اليوم نفسه قتل "وطني" خلال اشتباك مع مجموعة اسلامية مسلحة في واد صغير في منطقة جيجل شرق. وفي حادثة أخرى، ذكرت "لو كوتيديان دوران" ان حارسين بلديين أصيبا بجروح الاثنين من جراء انفجار قنبلة في مقبرة سيدي المخفي التابعة لحي صوفاي في خميس مليانة غرب. وأضافت ان الحارسين لاحظا وجود كيساً بلاستيكياً قرب أحد المدافن ما لبث ان انفجر عندما حاولا تحريكه. كما أوردت ان قوات الأمن عثرت على سيارة مفخخة السبت الماضي في وسط خميس مليانة. وكانت المدينة تعرضت مساء الاحد الماضي لقصف بواسطة مدافع هاون في وقت حصدت فيه مجزرة في محيطها 16 شخصاً على ايدي اسلاميين مسلحين في زمالا. وأكد مسؤول في مستشفى وناجون ان هذا العدد ارتفع الى 19 شخصاً أمس. وقال ناجون وهم يصفون تفاصيل مروعة للمذبحة ان نحو 30 متشدداً اقتحموا قرية زمالة في ولاية عين الدفلي 130 كلم جنوب غربي الجزائر العاصمة" بعد الافطار الأحد وبدأوا المذبحة التي استمرت ساعتين. وقال بن فريحة الأخضر الذي فر بجروح طفيفة في كتفه الأيسر ان المتشددين ذبحوا زوجته واطفاله العشرة. وأضاف "خرج نحو 30 مسلحاً من الأحراش قرب القرية وانقسموا الى مجموعتين. حاصرت واحدة القرية بينما اقتحم اعضاء الثانية المنازل ليقتلوا في شكل عشوائي". مشيراً بيد مرتعشة الى الجبل الذي هبط منه المهاجمون. وذكرت صحيفة "المجاهد" الحكومية ان الجيش اطلق "عملية واسعة" عقب المجزرة والهجوم بمدافع الهاون، واوضحت ان وزير الداخلية الجديد عبدالمالك سلال الذي زار موقع المجزرة واكد ارادة الحكومة "مواصلة مكافحة الارهاب حتى اجتثاث هذه الظاهرة".