انتقل الى رحمة الله تعالى أمس اللواء توفيق نظام الدين قائد الجيش السوري السابق أحد القيادات الوطنية السورية ومؤسس الجيش العربي السوري. وشيع الفقيد في دمشق، وشارك في تشييعه حشد من المسؤولين والمواطنين ووفود شعبية من مسقط رأسه القامشلي. والفقيد من مواليد 1914، والتحق بالكلية العسكرية عام 1932. وفي عام 1945 سحب نواة الجيش السوري مع بعض رفاقه الضباط الى البوكمال وأعلنوا انفصال الجيش السوري عن الجيش الفرنسي. وفي عام 1947 عين رئيساً للشعبة الثالثة في الأركان العامة في دمشق. وكان أحد مجلس العقداء الستة الذين قاموا بانقلاب ضد سامي الحناوي عام 1950 وأوقفوا محاولات ضم سورية الى العراق تحت حكم الانتداب البريطاني. استقال في الفترة 1952 - 1954 من الجيش حيث تحول أديب الشيشكلي الى الحكم الفردي. في 1954 اشترك في الانقلاب ضد أديب الشيشكلي وأرجع الحياة الديموقراطية والدستورية وعين نائباً لرئيس أركان الجيش، ثم رئيساً للأركان وقائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة ونائباً للحاكم العسكري. كان أول من عقد صفقة سلاح مع الشرق وكسر احتكار الغرب قبل مصر مع تشيكوسلوفاكيا ثم عقد اكبر صفقة مع روسيا بپ3 بلايين دولار 1957 والدفع الفعلي كان 5 في المئة فقط من قيمة الدين والباقي منحة لا ترد. كما كان من دعاة الوحدة العربية، ولكن بشكل ديموقراطي ودستوري وبذلك انشأ القيادة العسكرية المشتركة مع مصر والأردن وكان أول من فاوض الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على الوحدة على أساس فيديرالي. كان العقيد يصر دائماً على ان يكون نظام الحكم ديموقراطياً وان يكون واجب الجيش اليقظة والحرص والتدخل عند اللزوم لحماية البلد والديموقراطية ولهذا رفض عدة عروض لتزعم انقلابات عسكرية آخرها انقلاب 8 اذار مارس 1963. للفقيد 10 أولاد، وعاش بعد استقالته من الجيش على راتبه التقاعدي وإيراد أرض زراعية صغيرة. وهو عم الزميل عرفان نظام الدين.