قالت مصادر في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ان الاتصالات لا تزال جارية بين المسؤولين في الوزارة وبين نظرائهم العراقيين تمهيداً لزيارة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور هاني الملقي الى بغداد. وذكرت المصادر ان الزيارة التي تم ارجاؤها بعدما كان من المفروض أن تتم الأحد الماضي، ما زالت مقررة، غير أن موعدها لم يحدد بعد، مشيرة الى أن الاتصالات الجارية بين البلدين تهدف الى تحديد موعد جديد للزيارة. وكانت الضربات الجوية العسكرية التي وجهتها كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا للعراق أدت الى تأجيل زيارة الدكتور الملقي الى بغداد، وهي زيارة كان تم الاتفاق عليها في تشرين الأول اكتوبر الماضي في أثناء زيارة سابقة قام بها الوزير الأردني للعراق. وتهدف الزيارة أساساً الى تحديد حاجات الأردن النفطية للعام المقبل وتفاصيل نقلها من العراق. غير أن المصادر أكدت أن بنوداً أخرى سيتم بحثها في الزيارة ومنها تنشيط "شركة البتراء" للخدمات النفطية العراقية، وهي شركة أردنية - عراقية مشتركة تم تأسيسها العام الماضي. وأضافت ان البحث سيشمل أيضاً موضوع مد أنبوب للنفط بين العراقوالأردن لينقل حاجات الأردن النفطية، بدلاً من نقلها في صهاريج تعبر الحدود الأردنية - العراقية يومياً. وينقل نحو 450 صهريجاً نحو 90 ألف برميل من النفط يومياً من العراق الى الأردن باستثناء خاص من الأممالمتحدة التي تفرض حظراً على تصدير العراق لنفطه خارج اتفاق "النفط مقابل الغذاء" الذي وقعه العراق مع الأممالمتحدة مطلع العام الماضي. ويحصل الأردن سنوياً على نحو 4.8 مليون طن من النفط الخام ومشتقاته من العراق بأسعار خاصة منذ عام 1991. وقالت المصادر ان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني سيطالب خلال زيارته الى العراق بزيادة الكمية المشار اليها من النفط العام المقبل، في ضوء حاجاته التي تزداد بنسبة 6 في المئة سنوياً.