افادت مصادر صحافية اسرائيلية ان المعلومات التي كشفها عميل للاستخبارات البريطانية تدعم رواية رجل الاعمال الاسرائيلي ناحوم منبر الذي حُكم بالسجن 16 عاماً بتهمة التعاون مع ايران وتزويدها مواد تدخل في مجال تصنيع الاسلحة الكيماوية. وكتبت صحيفة "هآرتس" ان ريتشارد توملينسون، وهو عميل سابق لجهاز الاستخبارات البريطاني، اكد في كتاب سيصدر قريباً ان جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرئيلية موساد ساعد ايران على شراء عتاد كيماوي في وقت كان يقود حملة استخباراتية دولية لإحباط خطط ايران. ويكشف كتاب العميل البريطاني الذي اقيل من منصبه بعد عودته من مهمة التغلغل في الشبكة الايرانية لشراء اسلحة غير تقليدية وتشويش عملها، تقاطعاً في المعلومات التي اوردها منبر خلال محاكمته امام القضاء الاسرائيلي، ويوضح انه في العام 1994، وهو العام ذاته الذي تحدث عنه منبر قائلاً انه باع للايرانيين اسلحة بمعرفة "موساد" عمل في مسارين متوازيين ومتناقضين، اذ كان مشاركاً في العملية الدولية التي تخوضها اجهزة الاستخبارات الاوروبية والبولندية بالتعاون مع الاستخبارات المركزية الاميركية سي. اي. ايه لاحباط الخطط الايرانية للشراء، لكن في الوقت ذاته عمل "موساد" سراً ولوحده من دون علم الاطراف الاخرى وبالتعاون مع الايرانيين، لعقد صفقة تهدف الى مساعدة الايرانيين في جهودهم لانشاء مصنع للاسلحة الكيماوية في مقابل اطلاق الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي قُبض عليه في لبنان بعد سقوط طائرته. ويقول تيملينسون في مسودة الكتاب ان لقاءات بين ضباط استخبارات ايرانية وعملاء جرت في فندق "هيلتون" في امستردام. واضاف: "بواسطة موظفي الجمارك البريطانية نقوم باجراء التفتيشات في المطار لكل من عاد من لقاءات عقدت مع ضباط الاستخبارات الايرانية بذريعة الاشتباه بتهريبه المخدرات". وانه بعد عودة العملاء من امستردام "اخذت الوثائق الايرانية سراً وصوّرت، وشملت خططاً لإقامة مصنع سلاح كيماوي تحاول ايران انشاءه، وكشفنا في الاطار ذاته ان موساد يساعد الايرانيين سراً". وكان رجل الاعمال الاسرائيلي منبر قال خلال محاكمته قبل اكثر من شهرين انه اعطى اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تقريراً عن اعماله مع الايرانيين. واضاف ان اجهزة استخبارية "شجعته على مواصلة اتصالاته على امل بأن ينجح في الحصول على معلومات عن مصير أراد" الذي تعتقد اسرائيل انه في ايدي "حزب الله" اللبناني