أعطت الإدارة الأميركية الضوء الأخضر للقوات الصربية لتنفيذ عمليات ملاحقة للمشتبهين بارتكاب جرائم قتل واعتداء على المدنيين في كوسوفو، فيما جدد الألبان دعوتهم إلى الحلف الأطلسي للتدخل البري وحماية الأبرياء من العنف الذي يعم الاقليم. وأعلنت حكومة بلغراد أنه منذ اتفاق الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش مع المبعوث الأميركي ريتشارد هولبروك في 13 تشرين الأول اكتوبر الماضي "قتل 78 شخصاً وجرح 27 غيرهم في كوسوفو". وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن ان "للقوات الصربية الحق في القيام بحملات مطاردة للقبض على قتلة المواطنين الصرب في مدينة بيتش". وأشار إلى ان الولاياتالمتحدة ستتابع عن كثب عمليات مطاردة واعتقال ومحاكمة المتهمين "للتأكد من نزاهة التحقيق معهم". وعقد الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية الألبانية جميل مصطفى مؤتمراً صحافياً في بريشتينا اتهم خلاله نظام بلغراد ب "مواصلة مخططات التطهير العرقي في كوسوفو"، ودعا الناطق حلف شمال الأطلسي إلى التدخل في كوسوفو "لأن ذلك وحده كفيل بحماية الأبرياء من عمليات القمع الصربية التي تسعى إلى اخلاء الاقليم من سكانه الألبان"