الكتاب: طروس الانشاء وسطور الإملاء المؤلف: أبو المعز السيد محمد القزويني تحقيق: جودت القزويني توزيع: بيسان للنشر والتوزيع - بيروت 1998 "طروس الانشاء وسطور الإملاء" كتاب يتضمن نماذج من أدب المراسلات الشخصية والنوادر التاريخية، وبعضاً من أدب الدعابة أيضاً. انه مرآة للأدب العراقي نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين. يحتوي الكتاب مجموعة من المراسلات الأدبية التي دارت بين السيد محمد القزويني وأدباء عصره من المشاهير، بدأ بجمعها في شهر صفر سنة 1323 ه/1905م. ولم يستطع ان يتم تسجيل جميع ما نظمه، أو كتبه، أو سجله فيها. وكان المؤلف ينوي ان يرتب كتابه على فصول لكنه لم يحقق ذلك، فخرج ترتيبه على هذه الشاكلة: الفصل الأول: في المراسلات البرقية، والمخابرات التلغرافية. فصل: في المراسلات. مجلس: في حديث الاحتجاج على ردّ الشمس مع حضرة السيد عبدالرحمن النقيب. في الفصل الأول حاول المؤلف ان يجمع ما كتبه من البرقيات التي كان يرسلها في أغراض مختلفة بواسطة التلغراف المستعمل في ذلك العصر كاكتشاف فريد. وشمل هذا الفصل ثلاث عشرة صفحة من مخطوطة الأمل، لكنه أورد في طياتها بعضاً من المراسلات التي تختص بأدب البرق أو التلغراف. وشمل "فصل" مراسلاته تسعاً وعشرين صفحة، وكان يكرر في كل فقرة منه كلمة: "كتبتُ" مثال قوله "وكتبت على ديوان المرحوم الشريف السيد حير مقرضاً"، و"كتبتُ الى ابن أخي حين بلغني انه يقول الشعر ويجيد، ولم أكن أعلم به"، وهكذا في بقية الفقرات. أما خاتمة "الطروس" فكانت بعنوان مجلس، وتقع في أربع صفحات، اثبت فيها ما دار بينه وبين السيد عبدالرحمن النقيب من مناقشة بعض المرويات التاريخية المتعلقة بحديث ردّ الشمس بعلي بن ابي آل. والتي كانت نقطة اختلاف بين النقيب والقزويني. وهي وان لم تكن من مسائل الاعتقاد الواجبة، إلا ان المؤلف دافع عنها بالحجج المنطقية، ما دفع النقيب للتسليم بها، والتراجع عن رأيه الذي ربما قصد اختبار القزويني للدخول معه في مناقشة مثيرة كهذه. وكان هدف المؤلف في الكتاب تحقيق النص كما هو من دون تغييره أو إعادة ترتيبه، ثم إضافة بعض ما عثر عليه من شعره في المجاميع المطبوعة أو المخطوطة وألحقها تحت عنوان "تكملة طروس الانشاء" كما زود الكتاب بملاحق لها علاقة تاريخية أو أدبية بحوادث النص الأصلي. صدّر الكتاب بدراسة عن الأسرة القزوينية بشكل مختصر مع تراجم أعيان الطبقة الأولى التي ينتمي اليها المؤلف لخلو كتب التراجم المتخصصة من الكثير من هذه المعلومات، وشذرات مختارة في ترجمة صاحب الكتاب. الأسرة القزوينية التي ينتمي اليها أبو المعز السيد محمد القزويني هي احدى الأسر العراقية الحسينية نسباً، العربية محتداً. ينتهي نسبها الى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب. والجد الجامع لهذه الأسرة هو السيد أحمد القزويني 1124 - 1193ه/ 1712 - 1785م، وكان من كبار فقهاء عصره. اقترن بابنتة السيد مرتضى الطباطبائي وهي أخت السيد مهدي بحر العلوم الجد الأعلى لأسرة آل بحر العلوم النجفية وأولدها خمسة أبناء تشكلت الأسرة القزوينية منهم. وانتشر عقب هؤلاء الفقهاء الثلاثة في المناطق الفراتية العراقية وامتلكوا فيها الأراضي الزراعية، والأملاك الشاسعة في الحلة وطويرج والرغيلة والدغارة والبزوينة والقزوينية والكفل والعباسية، وغيرها من المناطق الفراتية. ولأبي المعز القزويني ذكرٌ في أمهات مصادر الكتب التي اهتمت بتسجيل تراجع الاعلام. ومما وقف عليه المؤلف بعض التراجم التي كتبها أصحابها ممن عاصروه، وسجلوا انطباعاتهم عنه في حياته، ومصادر أخرى كتبت عنه من دون ان يلتقي المؤلف به أو يدركه. وقد أورد فقرات من كلمات المؤلفين الذين ادركوه وعاصروه وعرفوه امثال ابراهيم الواعظ. والشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء والسيد شهاب الدين المرعشلي النجفي الذي له مؤلفات "منظومة في المواريث"، و"رسالة في مناسك الحج"، و"رسالة في علم التجويد"