واشنطن - "الحياة"، أ ف ب - اكتشف باحثون اميركيون علاجاً جينياً يسمح بالحد نهائياً من فقدان قوة العضلات الذي غالباً ما يصيب الاشخاص المسنين، الا ان هذا الاكتشاف لم يجرب الى حد الآن إلا على الفئران. وأوضح علماء جامعة بنسيلفانيا انه يمكن ايضاً استخدام هذه التقنية الجديدة التي عرضت أول من امس امام المؤتمر السنوي ال 38 لجمعية البيولوجيا الخليوية الاميركية في سان فرانسيسكو كاليفورنيا، لمعالجة ضمور العضلات الناجم عن بعض الامراض. وانتبه العلماء خلال تجاربهم الى ان عضلات بعض الفئران المتقدمة في السن والتي طبقت عليها التقنية العلاجية الجديدة قد استرجعت النشاط الذي كانت تتمتع به في سن الرشد وهو ما عادل استرجاعاً للقدرة بنسبة 27 في المئة. وحتى عند القوارض الاصغر سناً اتاح العلاج المذكور استرجاع القوة العضلية بنسبة 15 في المئة. وقال أكبر الباحثين في هذا المجال لي سويني ان "نتائجنا تظهر ان استخدام هذه الطريقة يتيح الاحتفاظ بقوة وحجم العضلات عند الاشخاص المسنين". واضاف "اننا الآن في صدد دراسة استعمال هذه التقنية لدعم القوة العضلية عند التعرض لضمور في العضلات". فيروس غير مؤذ وتقضي هذه التقنية بادخال جين يحمل عامل نمو يسمى "اي جي اف - 1" عن طريق فيروس غير مؤذ الى الخلايا العضلية المتداعية. وفي الظروف الطبيعية تحرك الخلايا العضلية المتداعية عامل النمو هذا في ما يعتبر بمثابة اشارة تنبيه لتحريك عمل الخلايا المرممة التي تعيد تكوين الخلايا المتداعية في عملية طبيعية. الا ان الباحثين الاميركيين اكتشفوا ان عامل النمو "اي جي اف - 1" يفقد من فعاليته مع التقدم في السن ولا يتمكن من تعبئة الخلايا المرممة الا بقدر متدن جدا، فاهتمت تقنيتهم الجينية بإعادة تشغيل نظام الترميم الطبيعي بادخال كميات كبيرة من عامل النمو "اي جي اف - 1". واضاف الدكتور سويني انه قبل تطبيق هذه التقنية على الانسان يجب ان نوضح عدداً من النقاط الاخلاقية لأنه "يمكن للانسان ان يستخدم هذه النتائج المفيدة ... بسهولة لتعزيز قدراته العضلية لمبررات رياضية أو تجميلية". عوارض وستصدر نتائج هذه الاعمال في نشرة "بروسيدينغز اوف ذي ناشونال اكاديمي اوف ساينس" الثلثاء المقبل. ويتخوف بعض العلماء من أن يعمد نجوم الرياضة الى اساءة استخدام العلاج بتضخيم ونفخ عضلاتهم لتصبح أكبر وأقوى. ويتخوف العلماء ان تكاثر مستوى الهرمونات في الجسم ربما أدى الى الضرر بالقلب والدورة الدموية.