أدت السرية التي فرضتها السلطات المصرية في مطار القاهرة على الزيارة المفاجئة لرئيس الديوان الملكي الاردني الدكتور جواد العناني ووزير الخارجية السيد عبداللاه الخطيب لمصر مساء اول من امس الى انتشار اشاعات منها ان الزائر هو نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز، وان الطائرة تقل مبعوثا اميركيا مهما. وحالت سلطات المطار دون اقتراب الصحافيين من الطائرة الخاصة التي اقلت الوفد الاردني الذي خرج من البوابة المخصصة للرئيس المصري، وغادر المطار في سيارة برفقة وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى كان في انتظار الوفد على مدرج هبوط الطائرة. وامتنع المسؤولون في المطار عن كشف هوية الزائرين، مما أحدث التباسا في شأن شخصيتهما. وبعد حوالى ثلاث ساعات على وصول الطائرة اكد وزير الخارجية المصري ان الزائرين هما العناني والخطيب. وقال "الزيارة كانت مقررة سلفا وليست مفاجئة"، وضحك موسى عندما بادره احد الصحافيين بسؤال عما إذا كان الضيف الزائر هو نائب رئيس الوزراء العراقي. وغادر الوفد الاردني بالطريقة التي وصل بها ولم يسمح له بلقاء الصحافيين فيما وصف موسى المحادثات بأنها "مثمرة ومفيدة" وجاءت في توقيت مناسب، لافتا الى انها تناولت تطورات الوضع في المنطقة والتنسيق بين مصر والاردن والفلسطينيين في شأن مفاوضات الوضع النهائي. وسرت شائعة اخرى مفادها ان زيارة الوفد الاردني مرتبطة بصحة العاهل الاردني الملك حسين، لكن مصادر اردنية في القاهرة نفت ذلك. واشارت المصادر الى ان زيارة الوفد ومحادثاته مع وزير الخارجية والمستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز تأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين القاهرة وعمان. وتجنب موسى تحديد موقف بلاده من استئناف مفاوضات الوضع النهائي. وقال "الوضع الراهن على المسار الفلسطيني لا يتحرك، وبدء هذه المفاوضات متروك للفلسطينيين، ومصر لا تقرر اي شيء نيابة عنهم، لكنه اتهم اسرائيل بالتعنت