وصف رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص العلاقات بين لبنانوفرنسا بأنها "ممتازة". وقال في حديث الى "اذاعة فرنسا الدولية" مساء أول من أمس، نشرته كاملاً "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية، ان "لا أساس من الصحة" لإشاعات تحدثت عن فتور في هذه العلاقات لمصلحة الولاياتالمتحدة منذ انتخاب العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية وعدم ترؤس السيد رفيق الحريري الحكومة الجديدة. وأكد الحص رفضه "القاطع توطين الفلسطينيين في شكل نهائي في لبنان، لأن ذلك ليس في مصلحتهم أو في مصلحة لبنان". وأسف "لأن كل المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم تأخذ في الاعتبار وضع اللاجئين الفلسطينيين على رغم أن عددهم في لبنان يزيد على 300 ألف". وتابع ان "هذه النقطة احيلت على مفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية". واعتبر ان "موقف الفلسطينيين سيكون صعباً في هذه المفاوضات لأنهم أعطوا الكثير لإسرائيل في بداية مفاوضات السلام ولم يعد لديهم أوراق للمرحلة النهائية من المحادثات التي تتناول إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين ووضع القدس". وجدّد تمسكه بقرار الأممالمتحدة الرقم 425 الذي "يدعو اسرائيل الى سحب قواتها فوراً ومن دون شروط من جنوبلبنان الى الحدود المعترف بها دولياً". لكنه ميّز بين انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان والسلام الشامل في المنطقة. وقال "لكي يكون هناك سلام حقيقي، على إسرائيل أن تنسحب من جنوبلبنان وأيضاً من الجولان السوري. فلا يمكن فصل المسارين اللبناني والسوري". وقدّر للولايات المتحدة دورها في المنطقة من أجل دفع عملية السلام. وقال "أننا ندرك صعوبة الوضع الراهن، لكن المهم وضع البلاد على الطريق الصحيح للإنقاذ والتغيير".