بغداد - رويترز - قال صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف امس الخميس نقلاً عن بيانات حكومية ان اكثر من مليون طالب عراقي لم يدخلوا المدارس بسبب الصعوبات الناجمة عن العقوبات الدولية. وقال فيليب هيفنيك ممثل "يونيسيف" لدى بغداد في مؤتمر صحافي: "لم يسجل مليون طالب عراقي، او 20 في المئة من تلاميذ المرحلتين الابتدائية والثانوية، انفسهم في العام الدراسي الماضي". واضاف ان 200 ألف طالب آخر تسربوا اثناء العام الدراسي. وقال ان الارقام المنقولة عن وزارة التعليم العراقية تشمل الطلاب بين سن السابعة والسادسة عشرة وهو سن التعليم الالزامي. واضاف انه لم يتوافر للطلاب سوى ثلث الدفاتر الضرورية. وقال: "مطلوب 75 مليون دفتر للطلاب بينما توافر 25 مليوناً فقط". ورسم هيفنيك صورة قاتمة للوضع التعليمي في العراق منذ فرض العقوبات بسبب غزو بغداد للكويت في عام 1990. وقال ان "الميزانية المتاحة للتعليم ليست سوى جزء ضئيل مما كانت عليه قبل فرض العقوبات. فقد كانت 500 مليون دولار سنوياً". ومضى يقول ان المخصصات بمقتضى اتفاق النفط مقابل الغذاء المبرم بين العراقوالاممالمتحدةوبدأ تنفيذه في كانون الاول ديسمبر 1996 ضئيلة مقارنة بمخصصات ما قبل حرب الخليج. واشار الى ان معدل الامية يزيد ايضاً بنسبة خمسة في المئة سنوياً والى ان المدرسين يحصلون على اجور زهيدة مقابل عملهم. وموّل "يونيسيف" عدة برامج صحية للاطفال في العراق منذ حرب الخليج 1991. واعلن بالفعل عن خطط تدشين برنامج طموح هناك في عامي 1999 و2000 بتكاليف تتراوح بين 20 و25 مليون دولار.