في تطور جديد لجريمة قتل الاجانب الأربعة 3 بريطانيين ونيوزيلندي في الجمهورية الشيشانية، عرض في غروزني شريط فيديو يسجل "اعترافات" بأنهم كانوا يتجسسون لحساب الاستخبارات البريطانية بجمع معلومات وتقديمها الى الاسرائيليين والاميركيين والألمان. وذكرت وكالات الانباء ان نائب رئىس الجمهورية الشيشاني فاخا ارسانوف عرض أمس الخميس الشريط الذي عثرت عليه أجهزة الأمن الأربعاء، وفيه اعتراف من الرهينة البريطاني المغدور بيتر كندي الذي قال بالروسية "جندتنا الاستخبارات البريطانية، وقمنا بتثبيت هوائي لقمر اصطناعي". واضاف كندي ان الاجهزة التي ثبتها "تتيح للاستخبارات الالمانية والاميركية والاسرائيلية بالتنصت على كل الاتصالات الهاتفية في الشيشان". واعترف كينيدي ايضاً بأنه ركب معدات تجسس في معسكرات وقواعد عسكرية شيشانية. وبدا الرهائن الأربع في الشريط في مظهر حسن وفي حال جيدة، وعرفوا عن اسمائهم وهم رودولف بيتشي ودارين هايلي اضافة الى بيتر كينيدي والنيوزيلندي ستانلي شو. وكانت الاجهزة الأمنية في الشيشان عثرت على رؤوس الأجانب الأربعة مفصولة عن الجثث التي لم يعثر عليها بعد. وقدم المسؤولون الشيشانيون معلومات متناقضة عن الحادث، اذ ذكر الرئيس اصلان مسخادوف انهم قتلوا أثناء عملية للافراج عنهم، بينما قال مسؤولون آخرون ان الاجانب لقوا مصرعهم بعد اعتقال واحد من الخاطفين واندلاع اشتباكات بين عصابتين للخطف. وقدم الأربعة الى الشيشان للعمل لحساب شركة "شيشينتلكوم" التي ذكر ان نائب رئيس الجمهورية فاخا ارسانوف يملك حصة كبيرة من اسهمها، وذلك بناء على عقد بين الشركة الشيشانية وأخرى بريطانية متخصصة بتركيب شبكات الهاتف الجوال. نفي بريطاني ورفض السفير البريطاني في موسكو اندرو وود التعليق على ما ورد في شريط الفيديو، لكنه ذكر ان "أي تحليل معقول يبين انه ليست لدى لندن رغبة أو دوافع للتجسس" على الشيشان