مونتريال - أ ف ب - توجه الناخبون في مقاطعة كيبيك الكندية الى صناديق الاقتراع امس الاثنين لانتخاب 125 عضواً في الجمعية الوطنية البرلمان المحلي واختيار رئيس وزراء في هذه المقاطعة الناطقة بالفرنسية. ومعلوم ان زعيم الحزب الفائز بغالبية اصوات الناخبين البالغ عددهم حوالى 5.2 مليون، يتولى تلقائياً رئاسة الوزراء. واقيم اكثر من 21 الف مركز اقتراع في انحاء المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها 7.4 مليون نسمة وتساوي مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا. وجرت الانتخابات في دورة واحدة على اساس الغالبية وتنافس فيها 656 مرشحاً من بينهم 141 امرأة، يمثلون عشرة تنظيمات سياسية. الا ان ثلاثة احزاب لديها امل في الحصول على مقاعد وهي: الحزب الكيبيكي الداعي الى استقلال المقاطعة بزعامة لوسيان بوشار، رئيس الوزراء الحالي والحزب الليبرالي المؤيد لبقاء المقاطعة في الاتحاد الكندي، بزعامة جان شاريه وحزب كيبيك للعمل الديموقراطي بزعامة ماريو دومون. وسيجد هذا الحزب صعوبة في تحسين نتائجه بعدما فاز زعيمه فقط بمقعد في البرلمان خلال الانتخابات التي جرت في 1994. وأشارت استطلاعات الرأي الى ان الحزب الكيبيكي يتمتع بأفضل الفرص وتوقعت حصوله على 46 في المئة من الاصوات في مقابل 41 في المئة لليبراليين و11 في المئة لحزب كيبيك للعمل الديموقراطي. وتؤيد غالبية الناطقين بالفرنسية الذين يشكلون 80 في المئة من الناخبين حزب بوشار بينما يمنح غير الفرنكوفونيين اصواتهم كلها تقريباً الى الحزب الليبرالي. وتشكل مونتريال وضواحيها وغرب كندا، معاقل تقليدية للحزب الكيبيكي الذي ركز حملته على استمرارية العمل الحكومي مكرراً رغبته في اجراء استفتاء جديد حول سيادة كيبيك، في حال ضمن الظروف التي تسمح له بالفوز به. كما اعلن تصميمه على طرح مشروعه باعتماد اللامركزية في ادارة برامج الاعانات الاجتماعية لتصبح صلاحيات المقاطعات في هذا المجال اكثر اتساعاً. وجدد الليبراليون الذين يؤيدون خفض حجم الادارة المحلية في المقاطعة، رفضهم تنظيم اي استفتاء جديد مدافعين عن مشروع لتجديد النظام الاتحادي. وقال زعيمهم جان شاريه السبت الماضي انه "اذا اختار الكيبيكيون التصويت لحزب بوشار فانهم يختارون المواجهة مع بقية كندا"، معتبراً ان الانتخابات تشكل "خياراً حاسماً بالنسبة لكيبيك". وكان مقرراً ان يتلو رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان مساء بياناً خطياً يتضمن رد فعل على نتيجة الانتخابات التي ينتظرها الكنديون الناطقون بالانكليزية بقلق.