في الجولة الرابعة قبل الأخيرة من دورة كأس الخليج الرابعة عشرة لكرة القدم، اليوم على استاد البحرين الدولي، مباراة قمة بين منتخبي السعودية والإمارات المتصدرين ولكل منهما 7 نقاط و4 أهداف وعليه هدفان، ومباراة التخلص من القاع بين منتخبي البحرينوقطر ولكل منهما هدفان. ولن تلعب الكويت 6 نقاط اليوم، لكن مسؤوليها يدعون الله بأن تنتهي مباراة السعودية والإمارات بالتعادل. وسيلعب الكويتي مع العماني 3 نقاط غداً في ختام الجولة الرابعة. يذكر أن الجولة الثالثة فرزت المنتخبات الستة الى مجموعتين، تضم الأولى منتخبات ثلاثة تتنافس على اللقب بشكل نهائي، وتضم الثانية منتخبات ثلاثة مهمتها التقليل من حجم الأضرار قدر الإمكان وتحديد هوية الفائز. وحفلت الجولة بمباراتين من مستوى فني عالٍ بين السعودية وعمان 1-صفر وبين الكويتوالبحرين 2-صفر... أما المباراة الثالثة فكانت متوسطة وانتهت سلباً للإمارات وقطر. قطر - البحرين لم يسبق للبحرين أن احتلت المركز الأخير في تاريخ دورات الخليج، وسيكون "مؤذيا"ً جداً على الصعيد المعنوي أن تقوم بواجبات الضيافة خارج الملعب وداخله معاً. وبغض النظر عن الإجتهاد فإن المنتخب من دون هوية خططية واضحة. ويقول حارس المرمى محمد صالح أحد أفضل لاعبي البحرين ل "الحياة": "لا يزال أملنا قائماً حسابياً في احتلال المركز الثالث والحصول على سبع نقاط. إقترف مدربنا البرازيلي ارنستو غيديش أكثر من خطأ في التغيير، ومن سوء طالعنا أن مهاجمنا الأول حميد درويش لم يشارك في الدورة". وفي المعسكر القطري هموم كثيرة تتخطى إطار الدورة لتنسحب على واقع اللعبة ككل. وقد ظهر المنتخب بمظهر معقول في مباراته الثالثة عندما كان أقرب الى الفوز من الإماراتي وهي التي انتهت بتعادل سلبي. وحتى لو حقق المنتخب فوزين متتاليين على البحرين والسعودية فإن النقاط السبع قد لا تمكنه من احتلال المركز الثالث لأنه يتخلف عن الآخرين بفارق الأهداف بعد الأهداف الستة التي هزت شباكه في مباراة الكويت. وسبق لقطر أن حلت أخيرة مرة واحدة في الدورة الأولى العام 1970. وفازت البحرين في 4 مباريات خليجية على قطر حتى اليوم مع 12 هدفاً وحققت أعلى نتيجة 6-2 في الدورة الثانية العام 1972 في الرياض. وفازت قطر في 3 مباريات مع 12 هدفاً حققت أعلى نتيجة 3-صفر في الدورة الرابعة العام 1976 في الدوحة. وتعادل المنتخبان 5 مرات. السعودية - الإمارات فوز أي من الطرفين يعني أنه قطع خطوة واسعة نحو اللقب... كان ذلك متوقعاً من السعودية وغير متوقع من الإمارات. الإماراتي مجتهد وغير مبدع باستثناء كاظم علي وعلي حسن والحارس محسن مصبح... يملك مدرباً واعياً يعرف حدود لاعبيه وإمكانات منتخبه ويتعامل معها بطريقة موضوعية ومنضبطة... خطوطه متقاربة ولا يعرف الكثير هجومياً لكنه يجيد الإستفادة من الكرات الثابتة، وليس غريباً بالتالي ألا يرشحه عشاقه بمن فيهم إشد المتفائلين للفوز بكأس الدورة. وهذا بالذات ما يفسر التصريحات المتحفظة لمسؤوليه. ومع ذلك فإن عضو الإتحاد الإماراتي يوسف السركال متفائل بالفوز ويؤكد قدرة لاعبيه على الثبات في المباراتين الأخيرتين ضد السعودية والكويت لأنهم لا يشعرون بأي ضغط. ويشير قلب الدفاع الحر عبدالرحمن ابراهيم 24 عاماً لاعب نادي الشعب: "سنتعامل مع المباراة كأي مباراة أخرى، تكمن قوة السعودي في خط وسطه... أتوقع وأتمنى الفوز بهدف واحد... خطتنا في المباراة تتوقف على ظروفها". ويغيب عن المباراة مدافع الإمارات إسماعيل راشد لنيله إنذارين. وعموماً لن تكون هناك تغييرات جذرية، وسيقود كاظم وعبدالرحمن وفهد علي وعادل محمد الدفاع وعلي حسن وعادل مطر وعبدالسلام جمعة الوسط، وحسن سهيل وعلي ثاني أو فهد النويس الهجوم. ويرد مهاجم المنتخب السعودي الجديد علي الفهيد: "أتمنى أن يزول النحس الذي لازمني في المباراة الأولى، لا يستطيع أحد أن يتوقع النتيجة، وتفرض طبيعة المباراة تغييراً مستمراً في الخطة على ضوء مجرياتها". ويتوقع مدافع السعودية محمد شلية أن تكون "مباراة الفرص الضائعة بسبب الشد النفسي والتوتر العصبي الواقعين على اللاعبين ولن تسجل أهداف كثيرة". ومشكلة المنتخب السعودي أنه سيفتقد خدمات ثلاثة من لاعبي الوسط لسبب أو لآخر وهم خالد التيماوي وعبدالله الشيحان وابراهيم سويد، وهذا الخط بالذات هو الذي مكن المنتخب العماني من مقارعة المنتخب "الأخضر" في الجولة الثالثة والوقوف له موقف الند. وبالتالي يتوقع أن يتشكل منتخب السعودية من الدعيع، الدوخي والخليوي وسليمان وعبدالغني، وابراهيم ماطر وفيصل ابو اثنين لأول مرة وخميس العويران وسعد الدوسري لأول مرة عبيد الدوسري ويوسف الثنيان. وربما يشارك علي الفهيد في خط الهجوم في حال اعادة الثنيان الى الوسط. وفازت السعودية في 5 مباريات خليجية على الإمارات حتى اليوم مع 16 هدفاً وأعلى نتيجة هي 4- صفر في الدورة الثانية العام 7219، في حين فازت الإمارات في 3 مباريات ولها 9 أهداف وأعلى نتيجة لها هي 2 -1 في الدورة الثامنة العام 8619 في المنامة.