امتنع اصولي سُلم الى مصر من جنوب افريقيا اخيراً، عن الادلاء بأقواله أمام نيابة امن الدولة العليا امس. واشترط حضور محاميه السيد منتصر الزيات جلسة التحقيق. وأخطرت النيابة الزيات بأن طارق علي مرسي الذي ألقت السلطات في جنوب افريقيا القبض عليه الشهر الماضي وسلمته الى مصر، رفض الاجابة عن اسئلة المحققين، فقررت النيابة تحديد جلسة يوم الخميس المقبل لاستكمال التحقيق معه في حضور محاميه. والمعروف ان اصوليين آخرين هما جمال شعيب وعيد عبدالمنعم سلما من جنوب افريقيا الى مصر ايضاً ويخضعان حالياً لتحقيقات النيابة في القضية نفسها. من جهة اخرى، ذكرت مصادر مصرية مطلعة ان السلطات استدعت عدداً من قادة الاصوليين في تنظيمات مختلفة وسألتهم عن معلومات عن محمد عاطف مصطفى المعروف باسم "ابو حفص المصري" مساعد اسامة بن لادن الذي رصدت الولاياتالمتحدة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه اثر توجيه تهم اليه تتعلق بحادثتي تفجير السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي. وأوضحت المصادر ان المعلومات اشارت الى ان "ابو حفص" لم يتهم في أي قضية تتعلق بنشاط الجماعات الدينية داخل مصر على الاطلاق، وانه كان يحمل فكر "الجهاد" اثناء وجوده داخل البلاد لكنه لم يمارس عملاً تنظيمياً الى ان غادر مصر في بداية الثمانينات، واتجه الى افغانستان حيث التقى ابو عبيدة البنشيري الذي تعرف عليه قبل سنتين في كينيا. وعمل الاثنان في تنظيم "القاعدة" الذي يقوده ابن لادن. وتولى البنشيري مهمة نشر قواعد للتنظيم في دول اوروبية، في حين تولى مصطفى مسؤولية الاعمال العسكرية في التنظيم. وفي براغ ا ب، افادت صحيفة "ليدوف نوفيني" البارزة ان "ارهابياً إسلامياً مشتبهاً به" رُحّل الى بلده أخيراً بعدما ابدى "اهتامه" بمحطة "إذاعة اوروبا الحرة" التي تبث بتمويل اميركي من براغ. وكانت محطة "اوروبا الحرة" بدأت قبل فترة بث اخبار في اتجاه العراق وايران مما أدى الى احتجاج البلدين لدى السلطات التشيكية. وقالت ان النبأ الذي تسرّب على ما يبدو من الحكومة التشيكية، أكدته وزارة الداخلية وجهاز الإستخبارات "بي. آي. أس.". ونقلت الوزير بلا حقيبة يوروسلاف باستا، المكلّف الإشراف على أجهزة الاستخبارات، ان ليس جميع أعضاء الحكومة كانوا يعرفون بوجود هذا الرجل في جمهورية التشيك. ولم يُعرف البلد الذي ينتمي اليه هذا الإسلامي "البارز".