القدس المحتلة - رويترز - اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية امس انها اتخذت خطوة اولى للمصادقة على تعديل بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تدعو الى تدمير اسرائيل. وافادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اقرت مساء اول من امس رسالة من الرئيس ياسر عرفات الى الرئيس بيل كلينتون يحدد فيها البنود التي الغيت من ميثاق المنظمة عام 1964 لانها لا تتماشى مع اتفاقات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية. واوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اسعد عبدالرحمن لوكالة "رويترز": "جوهر هذه البنود ينتمي الى الزمن القديم ... زمن الحرب والمواجهة". واضاف ان الاعضاء الثلاثة عشر الذين حضروا الاجتماع من اعضاء اللجنة المؤلفة من 18 عضوا، اقروا الرسالة. وجاء في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت ليل الجمعة - السبت المصادقة على رسالة عرفات التي تحمل تاريخ 22 كانون الثاني يناير عام 1998 الى كلينتون في شأن بنود الميثاق الوطني التي الغيت وفقا لقرار المجلس الوطني الفلسطيني في نيسان ابريل عام 1996. واتخذت هذه الخطوة في الوقت الذي جمدت فيه الحكومة الاسرائيلية اول من امس مناقشاتها للمصادقة على اتفاق واي ريفر الى ان يشن الفلسطينيون "حربا شاملة على الارهاب" بعد هجوم بسيارة ملغومة في القدس. وبموجب الاتفاق الذي بدأ سريانه رسميا في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر فان اللجنة التنفيذية للمنظمة امامها حتى 16 تشرين الثاني نوفمبر للمصادقة على الرسالة قبل تصويت مماثل في حضور اعضاء المجلس المركزي المؤلف من 300 عضو سيعقد بحلول نهاية الشهر الجاري. وفي واشنطن، رحب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن بالتحرك الفلسطيني، وقال: "هذا الاجراء لم يكن مطلوبا وفقا للجدول الزمني حتى الاسبوع الثاني من الاتفاق لكنهم رغم ذلك تحركوا في الليلة الماضية واتخذوه". ويختلف الاسرائيليون والفلسطينيون على خطوة ثالثة في شأن الميثاق الوطني الفلسطيني. وقالت الحكومة الاسرائيلية اول من امس انها لن تنسحب من مزيد من اراضي الضفة الى ان يصوت المجلس الوطني الفلسطيني المؤلف من 700 عضو في اجتماع يعقد في كانون الاول ديسمبر، ومن المقرر ان يحضره كلينتون، على الغاء البنود المعنية في الميثاق. وقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع الاسبوع الماضي ان المجلس الوطني لن يجري تصويتا في الاجتماع. وبموجب اتفاق واي ريفر سيوجه عرفات الدعوة الى اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وجماعات فلسطينية اخرى الى الاجتماع "ليؤكدوا تأييد اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لعملية السلام والقرارات السالفة الذكر". وقال روبن ان الولاياتالمتحدة تعتقد انه اذا تحقق ذلك "واذا وضع الاتفاق موضع التنفيذ فان الاسرائيليين سيحصلون على ما يريدون".