اعلنت الحكومة الاسرائيلية انها ستفرض ثلاثة شروط على الفلسطينيين لتنفيذ اتفاق واي بلانتيشن الخاص بانسحاب عسكري اسرائيلي من الأراضي الفلسطينية. واقرت الحكومة الاتفاق ليل امس. وكان ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، اكد في بيان وزع أثناء جلسة استثنائية للمجلس الوزاري الاسرائيلي تأخرت عن موعدها اسبوعين لإقرار الاتفاق، ان الحكومة ستلحق بقرار مصادقة المجلس على بنود الاتفاق ثلاثة شروط، أولها تعديل المجلس الوطني الفلسطيني الميثاق الوطني الفلسطيني وتحديد نسبة مساحة المرحلة الثالثة والأخيرة من إعادة انتشار الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية بواحد في المئة فقط، واعتبار اعلان السلطة الفلسطينية اقامة الدولة الفلسطينية من جانب واحد انتهاكاً للاتفاقات الموقعة سترد عليه اسرائيل. وقالت مصادر اسرائيلية ان الشروط التي أعدها وزير العدل الاسرائيلي تساحي هنغبي سترفق بقرار مصادقة الحكومة الاسرائيلية على الاتفاق. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتانياهو قوله خلال جلسة الحكومة ان حكومته ستعقد اجتماعاً في كل مرحلة من مراحل تنفيذ اتفاق واي، لتقويم مدى التزام السلطة الفلسطينية تعهداتها وفي ضوء هذا التقويم سيتخذ قرار في شأن تنفيذ المرحلة التالية. وينص اتفاق واي بلانتيشن على أن تبدأ اسرائيل المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق في السادس عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري بانسحاب عسكري من أراضي الضفة الغربية بنسبة ستة في المئة من أصل ال 13 في المئة، والسماح بتشغيل مطار رفح الفلسطيني في قطاع غزة، ولكن يستبعد ان تلتزم اسرائيل الجدول الزمني المحدد لتنفيذ الاتفاق، اذ ينتظر أن يناقش في الكنيست البرلمان الاثنين المقبل، على أن يتم التصويت عليه الثلثاء. وناقشت الحكومة الاسرائيلية في اجتماعها المطول مسألة طرح بناء وحدات استيطانية في جبل أبو غنيم جنوبالقدس في أقرب وقت ممكن. وأشارت مصادر اسرائيلية الى أن نتانياهو يرغب في الاعلان عن الشروع في بناء مستوطنة "هارحوما" في جبل أبو غنيم في القريب العاجل، ليخفف حدة معارضة المستوطنين لسياسته. ورفضت السلطة الفلسطينية الشروط الاسرائيلية الجديدة معتبرة انها تندرج في اطار سياسة المماطلة التي ينتهجها نتانياهو منذ توقيع الاتفاق. ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الاسرائيلية الى البدء في تنفيذ الاتفاق و"التوقف عن لغة الشروط والتذرع بحجج واهية". وأكد ان الشروط التي اعلنتها اسرائيل غير موجودة في الاتفاق، مشيراً الى أن اجتماعاً موسعاً يضم اعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي الفلسطيني بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون، سيعلن تأييده الرسالة التي بعث بها الرئيس ياسر عرفات الى كلينتون في شأن تعديل الاتفاق.