واصلت قوات الأمن الباكستانية حملتها ضد "الحركة القومية المتحدة" المهاجرين في كراتشي، بعدما اتهمتها باغتيال حاكم اقليم السند السابق حكيم محمد سعيد. وقدرت بعض الأوساط عدد المعتقلين في صفوف الحركة بالمئات، بينهم قياديون. وسربت الأوساط الأمنية تقريراً قدم الى وزارة الداخلية حذرت فيه من تمرد زعيم الحركة الطاف حسين، المقيم في لندن، على الحكومة المركزية في اسلام آباد ومن أنه قد يعيد تشكيل "جيش تحرير المهاجرين" ويعلن العصيان إذا تمادت السلطات الأمنية في ملاحقة أتباعه، كما حصل في 1992 في ظل حكومة بينظير بوتو. وكان الطاف حسين دعا أنصاره الى التواري عن أنظار رجال الأمن في أعقاب فك تحالفه مع رئيس الوزراء نواز شريف، بعد اتهام حركته باغتيال حاكم السند، الأمر الذي ردت عليه الحكومة المركزية بحل المجلس المحلي. وأبدت الأوساط الأمنية في تقريرها قلقها من وجود علاقة بين الحركة والهند. وذكر التقرير ان المهاجرين أقاموا علاقات وثيقة مع الاستخبارات الهندية منذ 1990، ويتلقون دعماً مباشراً من نيودلهي، من خلال تدريب عناصر الحركة وتسليحهم لزعزعة الأوضاع في كراتشي. وجاء في التقرير ان الحركة تسعى الى اعلان دولة "سندوديش" على غرار بنغلاديش، وتتخذ من كراتشي عاصمة لها، وكانت الحركة طرحت مرات عدة فكرة "الاقليم الخامس" الخاص بالمهاجرين، اسوة بالاقاليم الباكستانية الأربعة الأخرى. وأضاف التقرير ان مكتب الخدمات الخاصة التابع للاستخبارات الهندية أقام 40 مركزاً للتدريب في مناطق مختلفة من الهند لتدريب عناصر الحركة ودفعهم الى شن عمليات ارهابية في اقليم السند الباكستاني. يذكر أن الطاف حسين هاجم أكثر من مرة انفصال باكستان عن الهند، لكنه نفى كل ما نسبه التقرير الى المهاجرين، خصوصاً اغتيال حاكم السند.